كشف علي اليازغي، الكاتب العام لشبيبة حزب الاتحاد الاشتراكي، أن "المناهج التربوية التي تُدرَّس لأبناء الصحراوين المقيمين في مخيمات تندوف تتسم بحمولة حربية بامتياز"، وذلك على هامش زيارته قبل أيام خلت لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف جنوب غربي الجزائر. وقال اليازغي، في حوار مع هسبريس تنشره عبر حلقات، إنه "في روض الأطفال وجدنا أن فضاء الألعاب يضم مجسما مصغرا لمخيم أكديم إزيك، والذي فككته القوات العمومية، وقُتل بسببه أحد عشر فردا من عناصر القوات العمومية المغربية"، مشيرا إلى أن "الهدف من وراء المجسم "تذكير أطفال البوليساريو بما يصفونه بالاعتداءات التي ارتكبتها القوات العمومية ضد المواطنين الصحراويين والخروقات الأمنية". وأبدى اليازغي استغرابه كيف أن جبهة البوليساريو، التي تدعي أن لا علاقة للنظام الجزائري بها، تعلق صور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفيلقة إلى جوار راية الجبهة في حجرات دراسة أطفال المدارس الابتدائية، مردفا أن "تلاميذ المدارس في تندوف يكملون دراستهم بداية من السنة الرابعة ابتدائي في المدن الجزائرية، بعيدا عن أهاليهم رغم أنهم لايزالون أطفالا صغارا". ولفت المتحدث إلى أن زيارته إلى مخيمات تندوف، ضمن وفد الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، والتي استمرت مدة يومين، "لم تشهد عراقيل تذكر، لا في الجزائر، ولا خلال تجوالهم في مخيمات اللاجئين"، مؤكدا أن "الأمور كانت عادية جداً، وحظوا باستقبال من لدن أخ مؤسس الجبهة، بابا مصطفى السيد، حيث لقيهم في مطار تندوف، والذي وصفه اليازغي بأنه "شبه عسكري، نظرا للإجراءات الأمنية المشددة التي يشهدها". وكان علي اليازغي قد شارك، نهاية الشهر الماضي، في زيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، وذلك بمعية أعضاء وفد الاتحاد العالمي للشباب الاشتراكي، والذي ضم أيضا ممثلين لجبهة البوليساريو الانفصالية.