أجواء استثنائية وطقوس جديدة فرضتها جائحة كورونا هذه السنة على امتحانات البكالوريا بجميع جهات المغرب، خصوصا وأن الفيروس التاجي لا يزال يواصل، على إيقاع تخفيف تدابير الحجر وحالة الطوارئ، تفجير بؤر مهنية وسكنية، ويسجل إصابات منفردة مصدرة للعدوى بعدد من المناطق، حيث أرخت هذه الجائحة بظلالها على كل المعنيين بامتحانات البكالوريا من مترشحين وأسرهم وكذا الأطر التربوية والإدارية، فيما حتم كورونا على نصف مليون مترشح مغربي التقيد التام بتدابير السلامة والوقاية الصحية من الفيروس. أجواء أول أيام "باك كورونا" اجتاز المترشحات والمترشحون بسلام، يومي الجمعة والسبت الأخيرين، أول أيام امتحانات البكالوريا لهذه السنة، الخاصة بفئة الممتحنين من قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، فيما تتواصل باقي أيام الامتحان الوطني ابتداء من أمس الاثنين حتى الخميس المقبل بالنسبة للفئة الثانية التي تضم القطب العلمي والتقني وكذا البكالوريا المهنية. ومن أهم مستجدات هذا الاستحقاق الوطني لهذه السنة، هناك الهاجس الذي تحكم في عمل المشرفين على امتحانات البكالوريا وأسر المترشحين، من أجل توفير جميع التدابير الآمنة لإجرائها في أحسن الظروف، وسلك تدبير جيد للمخاطر الصحية، التي من شأنها أن تترتب عن تحول هذه الامتحانات إلى مصدر لنشر العدوى. بمدن وقرى جهة فاس – مكناس كغيرها من مدن وقرى باقي الجهات بالمغرب،عاشت مراكز امتحانات البكالوريا المخصصة للممتحنين، والبالغ عددها بهذه الجهة 310 مركزا، منها سبعة مراكز بالمؤسسات السجنية، (عاشت) أجواء مغايرة تماما لما شهدته امتحانات البكالوريا في السنوات الماضية، حيث فرضت التدابير الاحترازية والوقائية، يقول مسؤول بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس، التقيد التام للمترشحين وباقي المتدخلين في العملية، بقياس درجة الحرارة قبل ولوج مركز الامتحانات، وتتبع باقي الخطوات الوقائية قبل الوصول إلى قاعة الامتحان وبعد كل حصة منه، وهي التدابير التي سبق لمصالح وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن عممتها على التلاميذ والمترشحين الأحرار عبر منظومة "مسار سرفيس" Massar service، التي وضعت فيديوهات توجيهية تشرح للمترشحين طرق التعقيم وباقي خطوات التدابير الاحترازية والوقائية قبل ولوج قاعة الامتحان. وعن أجواء الامتحان الوطني، قال محمد الإدريسي، تلميذ بالبكالوريا في ثانوية القرويين التأهيلية بمدينة فاس، عن فئة قطب الآداب والعلوم الإنسانية، في تصريح ل"أخبار اليوم"، إن "الأسئلة كانت كما وعدتنا به الوزارة من داخل الدروس التي تلقيناها، قبل أن تقرر إغلاق المؤسسات التعليمية منتصف شهر مارس الماضي"، مضيفا أن الحراسة كانت جد مشددة على الجميع لزجر كل محاولات الغش، التي أسفرت، بحسب التلميذ نفسه، عن ضبط تلميذة متلبسة بالغش خلال اليوم الثاني من الامتحان. من جهتها، قالت عبير، تلميذة بنفس المؤسسة في فاس، إن امتحان البكالوريا الذي بات جميع التلاميذ المغاربة يصفونه ب"باك كورونا" لهذه السنة، ضاعف من قلق كل المترشحين بعدما كان خوفهم من الأسئلة التي سيواجهونها بقاعة الامتحان، إذ بات الهلع من الإصابة يسيطر على كل وافد على الامتحان، وهو الخوف الذي يزداد مع كثرة وصايا العائلة قبل مغادرة البيت، مشددة على أن التنظيم المحكم لمصالح الوزارة لمسارات الدخول الى مركز الامتحان والوصول إلى القاعة ومغادرتها، وتوفير كل وسائل الوقاية والسلامة، عبر إلزام المترشحين وكافة المتدخلين بتعقيم اليدين ووضع الكمامات، وعدم تبادل أدوات الاشتغال في ما بينهم، كل هذا ساهم في تبديد مخاوفنا من الجائحة داخل قاعات الامتحان وخارجها، و"ما ساعدنا على ذلك هي التجربة التي خرجنا بها من مرحلة تعايشنا الأسري مع أجواء الحجر المنزلي لحوالي ثلاثة أشهر، وهو ما حفزنا على تجاهل الأجواء الاستثنائية التي فرضها كورونا، والتركيز على الانخراط والإبانة عن أعلى مستويات أدائنا في هذا الامتحان الوطني، لتأكيد استحقاقنا لشهادة البكالوريا التي يبحث عنها كل مترشحة ومترشح". هذا واشتكى معظم التلاميذ ممن تحدثت إليهم الجريدة، من صعوبات واجهوها مع الكمامات والواقي البلاستيكي الشفاف، بسبب إلزام المشرفين على الامتحانات بوضعهما معا داخل قاعة الامتحان، وهو ما تسبب للبعض في صعوبات في التنفس، فيما اشتكى البعض الآخر من التشويش على أبصارهم بسبب الواقي الشفاف من الفيروسات التاجية Visière de protection au coronavirus. وهو ما عجل بتدخل المشرفين، حيث سمحوا لكل تلميذ يرغب في التخلص من الواقي الشفاف بإزالته والاحتفاظ بالكمامة لوحدها. من جهتها، كشفت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة ذاتها، في بلاغ صحافي أصدرته أول أمس السبت، على هامش انتهاء ثاني أيام امتحانات الممتحنين من قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل، بأن اختبارات هذا الاستحقاق الوطني تأتي في ظروف صحية تميزها تهديدات العدوى بفيروس "كوفيد 19′′، حيث حرصت الأكاديمية على تنزيل جميع التدابير الآمنة لإجراء الامتحان في أحسن الظروف، منها توفير كل لوازم الوقاية من كمامات وواقيات بلاستيكية ومعقمات وسوائل منظفة وغيرها، كما حرصت فرق خاصة على تعقيم كل الفضاءات المستعملة في الامتحانات عدة مرات في اليوم. وأضاف بلاغ الأكاديمية، بأن المترشحات والمترشحين في وضعية إعاقة، استفادوا بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضها كورونا على أجواء البكالوريا لهذه السنة، من صيغ تكييف ظروف إجراء الاختبارات والتصحيح، وكذا من تكييف الاختبارات عند اجتيازهم للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا برسم هذه الدورة، حيث بلغ عددهم هذه السنة 48 مترشحة ومترشحا حصلوا على 56 مساعدة، فيما استفاد جميع المترشحين بتدخل من الجماعة الحضرية لفاس وشركة النقل الحضري صاحبة التدبير المفوض، من النقل المجاني عبر حافلات الشركة، التي وفرت الأسطول الكافي لنقل التلاميذ من مقر سكناهم نحو مقرات مراكز الامتحانات، لتمكينهم من الوصول إلى مراكز الامتحانات في الوقت المحدد وفي ظروف جيدة وآمنة، باحترام التدابير الاحترازية التي فرضتها السلطات الصحية والإدارية المواكبة لامتحانات البكالوريا هذه السنة، كالتباعد والتزام نسبة خمسين في المائة من الطاقة الاستيعابية للحافلة. البكالوريا قبل كورونا امتحان البكالوريا هو محطة بالغة الأهمية في حياة التلميذات والتلاميذ المغاربة، فهي تتوج مسارا دراسيا ل12 سنة من المثابرة والتحصيل، وبمواكبة متواصلة من قبل أسرهم، حيث ينتهي بحصول الأبناء على هذه الشهادة، التي اكتسبت مكانة خاصة في أذهان وثقافة المغاربة، الذين أبدعوا عبر السنين في سن طقوس وعادات ارتبطت بهذا الموعد السنوي، الذي يتوج المسار الدراسي لأبنائهم ويمنحهم تأشيرة دخول عوالم جديدة من التكوين أو ولوج سوق الشغل، فما الذي تغير في ماضي وحاضر هذه العلاقة الممتدة عبر الأزمة والأجيال ما بين "الباك" والأسر المغربية؟ يرى الأستاذ أنس الخلفي، الإطار التربوي ومدير أقدم ثانوية بمدينة فاس "ثانوية مولاي إدريس"، بأن امتحانات البكالوريا كانت ولا تزال مرحلة مفصلية في مسار التلاميذ وأسرهم، على الرغم من تراجع درجات زخم التفاعل الأسري وكذا التلاميذي وبدرجات متفاوتة عن الماضي مع هذه الامتحانات. وأضاف الخلفي بأن الأسر المغربية في الماضي كانت تنظر إلى شهادة "الباك" على أنها تأشيرة تؤمن ولوج أبنائها إلى سوق الشغل، أو مواصلتهم التكوين بالتعليم العالي، بهدف تحسين فرص تأمين مستقبلهم واستقرارهم الاجتماعي، حيث عمر هذا الاعتقاد لسنوات، قبل أن تحصل تطورات اقتصادية واجتماعية، أنهت مع هذه النظرة التقليدية للبكالوريا ونقصت من زخم تفاعل المغاربة معها، وهو ما جعل العلاقة بين الطرفين تتقاطع راهنيا ما بين البعدين الاجتماعي والاقتصادي، إذ انتشرت وسط الطبقات المتوسطة على الخصوص ظاهرة "استثمار الآباء" لحصول أبنائهم على شهادة البكالوريا، ما ساهم في انتشار واتساع عملية الإنفاق على دروس الدعم والتقوية، التي وصلت إلى الطبقات الشعبية كذلك، حيث استمر نفس إصرار الأسر بمختلف طبقاتها الاجتماعية على ظفر أبنائها على البكالوريا، على الرغم من أنها لم تعد تؤمن جسر ولوج الأبناء إلى سوق الشغل، وهنا وقع التغيير في نظرة الأسر إلى هذه الشهادة. الرأي نفسه مع اختلاف ظاهر من حيث زاوية التعاطي مع الثابت والمتحول في ماضي وحاضر العلاقة بين "الباك" والأسر المغربية، عبر عنه لحسن خليل خوخو، الخبير في القضايا الاجتماعية وأستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بظهر المهراز بفاس وعضو مختبرها السوسيولوجي والسيكولوجي، حيث قال إن التمثلات والطقوس والعادات التي رافقت البكالوريا عبر الأزمة في علاقتها بالأسر المغربية يتجاذبها مستويان؛ الأول له علاقة بالموروث الثقافي والاجتماعي "للباك"، الذي ينظر إليه المغاربة بدرجات متفاوتة من الناحية الأنثروبولوجيا، باعتباره جسرا يمر عبره كل تلميذ مغربي من حالة إلى أخرى مختلفة، من حيث السن وتحصيل المعارف والوظائف وغيرها؛ أما المستوى الثاني فيرتبط بما أفرزته مرحلة الوعي أو التجربة التي خاضها المغاربة مع استحقاقات البكالوريا، حيث شعر غالبيتهم بأن هذه الشهادة التي تعكس واقع حال المنظومة التعليمية السائدة بالمجتمع المغربي، لم تعد قادرة على خلق ديناميكية وحركية اجتماعية، أي أن "الباك" فقد قيمته في سوق الشغل، ولم يعد تلك الشهادة التي تجعل الحاصل عليها يعبر الجسر نحو ما يريد. وزاد الخبير ذاته بأن البكالوريا باتت اليوم مظهرا من مظاهر اللامساواة الاجتماعية التي تكرسها المدرسة المغربية، ما جعل الأبناء وأسرهم في مواجهة مستمرة مع التمزق في الطموح الذي كان معلقا على "شهادة الباك"، إذ تغيرت نظرتهم وقدسيتهم إلى هذه الشهادة التي لم تعد تساوي شيئا لدى العائلات المغربية بالطبقات المسحوقة اجتماعيا على الخصوص، بعدما تسبب واقعها الاجتماعي والاقتصادي في الحد من طموحاتها وانتظاراتها من البكالوريا بشكل دراماتيكي. واستحضر خليل تنامي ظاهرة عدم اكتراث العائلات المغربية بالشواهد التعليمية التي يحصل عليها أبناؤها، سواء كانت بكالوريا أو إجازة أو ماستر وحتى دكتوراه، والسبب هو أن هذا التصرف لا يمكن تفسيره سوى بكونه تعبيرا عن مرارة إكراهات الواقع المادي والاقتصادي، الذي يحد من فرص استثمار أبناء الطبقات الشعبية لشواهدهم التعليمية لبناء مستقبل أفضل يختارونه، ما يجعلهم ملزمين بالركون إلى خيارات تحد من تطلعات الأسر في رسم مستقبل أبنائها، كما تحبط عزائم الأبناء في ولوج سوق الشغل أو مواصلة مسار التكوين بالجامعات والمعاهد العليا، حيث استبعد الأستاذ عينه استعادة البكالوريا زخمها المتوهج داخل الأسر المغربية، والسبب، بحسبه، هو التطور غير المتكافئ لقطاع التربية والتعليم بالمغرب، وإهمال أصحاب القرار في المنظومة التربوية والتعليمية لدور الأسرة خصوصا الهشة منها اجتماعيا، عبر تمكينها من إعانات مادية حقيقية تساعد على إنهاء الوجه غير المتكافئ لانتشار التخصصات الجديدة التي اقتحمت مجال التربية والتكوين، حيث بات سوق الشغل يستلزم هذه التخصصات بحكم ارتباطه بالعولمة والمعارف والتكنولوجيات الحديثة في التدبير والتسيير. "الباك" في زمن كورونا هناك قصص وحوادث متنوعة ومختلفة للمغاربة مع جائحة كورونا، التي اقتحمت كل مناحي حياتهم الخاصة والعامة، حيث لم تسلم امتحانات البكالوريا من تداعيات وتأثيرات "كوفيد 19′′، ذلك أن امتحانات البكالوريا لسنة 2020 ستظل راسخة في ذاكرة التلاميذ الذين اجتازوها، وكذا لدى أسرهم الذين واكبوهم خلالها، كما سيذكرها التاريخ المغربي الحديث في سياق عام مخالف لأجواء البكالوريا التي ألفناها، فهل غير كورونا من العلاقة بين المجتمع وامتحان البكالوريا؟ ثم ما انعكاساتها على نظرة المغاربة إلى منظومتهم التعليمية وعلاقتهم بالتعليم وبالمدرسة؟ يُجيب أنس الخلفي، الإطار التربوي بوزارة أمزازي، بأن الجائحة حفزت الجميع وحركتهم كل من موقعه من أجل توفير الأجواء الملائمة، لتمكين المترشحات والمترشحين من اجتياز الباكالوريا في أحسن الظروف، كما أنها أجبرت المترشحات والمترشحين على التقيد الصارم باحترام التدابير الوقائية، والتجاوب مع تعليمات القائمين على مراكز الامتحان، والامتثال للضوابط القانونية المؤطرة لهذا الاستحقاق الوطني، إذ لاحظ الخلفي انخراط الجميع من الأطر التربوية والإدارية والسلطات الترابية والأمنية وكافة الفرقاء الاجتماعيين، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وجمعيات المجتمع المدني، من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام وكسب رهانه في مواجهة مخاطر كورونا عليه. وأضاف الخلفي بأن التدابير الاستباقية لوزارة التربية الوطنية حدت من الآثار السلبية لجائحة كورونا؛ أولها تنزيل البروتوكول الصحي لحماية البكالوريا وجميع المعنيين بهذا الاستحقاق الوطني من مخاطر الفيروس التاجي، حيث كانت امتحانات "الباك" سابقا تركز على الشقين التربوي والإجرائي، واليوم أضيف إليهما شق التدبير الوقائي والاحترازي، على اعتبار أن هذا الامتحان يجرى في ظروف صحية تميزها تهديدات كورونا. وختم الإطار التربوي بالوزارة حديثه عن أهم مستجدات هذا الاستحقاق الوطني لهذه السنة، منها التأثير الإيجابي لكورونا على عمليات محاربة أساليب الغش في امتحانات البكالوريا، والسبب هو تقليص عدد الممتحنين داخل كل قاعة امتحان من 20 مترشحا إلى أقل من 10 مترشحين، إحقاقا لتدبير التباعد المكاني وتجنب الاكتظاظ، فيما تم الاحتفاظ في مقابل ذلك بنفس عدد المراقبين المكلفين بالحراسة، وهو ما حد بشكل كبير من محاولات الغش في هذه الامتحانات. أما لحسن خليل خوخو، فقد استبعد تأثير كورونا على امتحانات البكالوريا بالمغرب، سواء في زمن الجائحة أو بعدها، كما نفى تمثل أي انعكاسات إيجابية قد تغير من سلوكيات المغاربة على مستوى مناحي حياتهم الخاصة أو العامة، وحجته على ذلك أن المؤرخين يجمعون على أن "الأوبئة نادرا ما ساهمت في تغيير حياة المجتمعات، لأن الناس يخرجون من الحجر وهم متلهفون للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية"، ومع ذلك، فإن الأستاذ الجامعي يقر بتغيير كورونا لوعي المغاربة خصوصا الشباب منهم، وعلاقتهم بالتعليم وبالمدرسة والمستقبل، فالهزة القوية التي أحدثها الفيروس صحيا، بعدما قتل أشخاصا وتسبب في يتم أطفال وفرق العائلات عن بعضها؛ قدمت للناس والمغاربة على الخصوص أهمية العلم والطب والبحث العلمي والدواء والعلاج والوقاية، أي كل ما يرتبط بالعلوم العصرية، "كورونا أفهمتنا تجريبيا قيمة العلم والمعرفة في مواجهة كل المخاطر التي تهدد أساسيات الحياة." واستحضر المصدر نفسه الآثار النفسية للجائحة على تلامذة البكالوريا وأسرهم، بحكم قلقهم من هذا الموعد السنوي كمرحلة فاصلة، وهو القلق الذي ازداد قوة مع تهديدات الوباء، وما فرضته السلطات الصحية والإدارية من احتياطات وتقيد تام بالقواعد الصحية لمنع تحويل الامتحانات إلى بؤر لتفشي الفيروس، غير أن جهود الوزارة وباقي المتدخلين كانت مطمئنة في تعاطيها مع ظرفية الوباء، عززتها الإمكانيات التي جُندت حتى يمر هذا الاستحقاق المغربي في أجواء صحية.