قبل أيام من الذكرى الثامنة والخمسين لاستقلالها، استعادت الجزائر، اليوم الجمعة، رفات 24 من مقاتلين، قتلوا في السنوات الأولى للاستعمار، وكانت محفوظة منذ عقود في متحف الإنسان في باريس. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية أن طائرة هرقل سي-130 حطت اليوم في العاصمة، حاملة رفات 24 المقاتلين، رافقتها مقاتلات من الجيش الجزائري، إذ كان في استقبال النعوش الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وحشد من حرس الشرف، وستنقل الرفات إلى قصر الثقافة، كما ذكرت تقارير تلفزية أن الرفات ستدفن، بعد غد الأحد، في ساحة الشهداء في مقبرة العلية في الجزائر العاصمة. وأعلن تبون، أمس الخميس، أمام أفراد من الجيش العودة الوشيكة من فرنسا إلى "رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية، ورفاقهم، مضى على حرمانهم من حقهم الطبيعي، والإنساني في الدفن أكثر من 170 سنة". وهاجم تبون الاستعمار الفرنسي بالقول: "أبى العدو المتوحش إلا أن يقطع آنذاك رؤوسهم عن أجسامهم الطاهرة، نكاية في الثوار، ثم قطع بها البحر حتى لا تكون قبورهم رمزا للمقاومة".