أثار التصريح الأخير لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بشأن" عدم استعداد المؤسسات التعليمية العمومية استقبال عدد كبير من التلاميذ، الذين يدرسون في التعليم الخصوصي"، استياء آباء التلاميذ المغاربة، الذين يتابعون دراستهم في التعليم الخصوصي. ووصف عبد المالك اعبابو، النائب الأول لرئيس الفيدرالية الوطنية المغربية لجمعيات الآباء، خلال حديثه مع "اليوم24′′، تصريح أمزازي ب"الخطير"، ويضرب، بحسبه في عمق القوانين، والدستور، والمواثيق الدولية، والوطنية، التي تنص على حق في التعليم، مشيرا إلى أن تصريح الوزير المذكور يعد سابقة، مشددا على أن الوزارة يجب عليها أن تسهر على دعم التلاميذ لمتابعة تعليمهم وليس العكس. وأوضح المتحدث نفسه أن آباء، وأمهات التلاميذ، مستاؤون من تصرح الوزير، الوصي على قطاع التعليم، بأن نزوح التلاميذ من التعليم الخصوصي إلى العمومي لا يجب أن يتم، لعدم استعداد المؤسسات التعليمية العمومية لاستقبال عدد كبير من التلاميذ، الذين يدرسون في التعاليم الخصوصي. وأورد المصدر نفسه أن الآباء ينتظرون من الوزارة حمايتهم من التعليم الخصوصي، وأن لا تكون محايدة في هذا الصراع، لاسيما في هذه الظرفية العصيبة، التي تجتازها البلاد، مبرزا أن الوزارة اختارت أن تكون محايدة، ولا تتدخل في هذه الأزمة، على الرغم من أنها وصية على القطاع. وكان سعيد أمزازي في الاجتماع، الذي عقدته لجنة الثقافة والتعليم والاتصال في مجلس النواب، أول أمس الثلاثاء، قد قال إن المدرسة العمومية غير مستعدة، حالياً، لاستضافة، واستقطاب الأعداد الكبيرة للتلاميذ، الذين يتابعون دراستهم في المدارس الخاصة، بالإضافة إلى قوله بأن نزوح التلاميذ من التعليم الخصوصي إلى العمومي لا يجب أن يتم، معتبرا ذلك إخفاقاً للوزارة في الأزمة الحالية بين المدارس الخاصة، و الأسر المغربية. التصريحات المذكورة خلفت استياء كبيرا من طرف نشطاء مغاربة، ترجمته تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن جانبها، كانت الفيدرالية المغربية للتعليم والتكوين الخاص قد دعت أرباب المدارس الخاصة إلى التوقف عن العمل، يوم 30 يونيو الجاري، مطالبة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ووزير التربية الوطنية بفتح حوار جدي، ومسؤول مع ممثلي القطاع، لإعداد خطة استعجالية، لإنقاذ المدرسة الخصوصية، لتجاوز الأزمة المالية، الناجمة عن إجراءات الحجر الصحي، ودعتا إلى تأمين الموسم الدراسي المقبل، وإعادة الاعتبار إلى المدرسة الخصوصية، باعتبارها مكونا من مكونات المنظومة التربوية.