بعد رفضها قرار وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بشأن استئناف العمل، هددت الهيآت المهنية، الممثلة لقطاع نقل المسافرين، اليوم الاثنين، بتنظيم مسيرة احتجاجية، بواسطة الحافلات، في اتجاه العاصمة الرباط، وذلك يوم الأربعاء، فاتح يوليوز المقبل. وأفادت الهيآت المهنية، الممثلة لقطاع نقل المسافرين، في بلاغ، توصل "اليوم 24′′ بنسخة منه، أصدرته، اليوم، "أنه في حالة عدم الاستجابة لها، للاشتغال في ظروف مقبولة، سيتم تنظيم مسيرة احتجاجية، ستنطلق من كل المحطات الطرقية الموجودة على الصعيد الوطني"، مطالبة بضرورة "فتح حوار جاد وبناء، في إطار توافقي، وتشاركي للخروج من هذه الأزمة". وكانت الهيآت المهنية، الممثلة لقطاع نقل المسافرين، قد عبرت عن استنكارها لما أسمته "الكيفية، التي أعلنتها وزارة التجهيز والنقل، لإعادة الاشتغال"، وذلك في بلاغ لها، أصدرته، قبل أيام. وذكرت الهيآت المذكورة بأنها راسلت السلطات المختصة، ملتمسةً منها تخفيف الآثار السلبية، التي عاناها القطاع جراء التوقف الإضطراري، لكن من دون جواب، أو لقاء، مشيرة إلى "أن بعض الشروط المتضمنة في دفتر التحملات لإعادة الاشتغال لن يقوى على تنفيذها أحد من المهنيين، ومرتبطة بقرارات زجرية، وتعسفية في حال المخالفة". وشددت الهيآت المهنية المذكورة على أنه "يصعب عليها الاشتغال وفق بعض الشروط المفروضة عليها، لأنه لن تستطيع أي مقاولة الوفاء بتغطية، وتأدية ما بذمتها، والمحافظة على العاملين في القطاع، والقطاعات الموازية، المرتبطة بالنقل، وستكون مجبرة، ومضطرة إلى عدم الاشتغال". وفي هذا السياق، قال عبد العالي الخافي، الكاتب الوطني لسائقي نقل المسافرين بالمغرب، في تصريح سابق ل"اليوم 24′′، إن المهنيين في قطاع نقل المسافرين على علم بأن دفتر التحملات، الذي وضعته الوزارة المعنية مؤقت، بحسب الوضعية الوبايية، التي تشهدها البلاد، إلا أن الطريقة، التي وضع بها، والشروط، التي يحتويها أثارت جدلا وسط السائقين. وأوضح المتحدث نفسه أن الوزارة المعنية لم تشرك المهنيين في هذا القطاع حينما صاغت دفتر التحملات، علاوة على ذلك، أثار تصريح الوزير عبد القادر عمارة، عند حلوله في البرلمان، استياء واضحا لدى المهنيين، حينما صرح أنه لن يستطيع الجلوس مع جميع المهنيين. إلى ذلك، شدد عبد العالي الخافي، على أن محطة "أولاد زيان" في العاصمة الاقتصادية على سبيل المثال، غير مستعدة، لإستئناف نشاطها، في ظل الظروف الراهنة، وذلك لعدة أسباب، على رأسها، افتقادها شروط السلامة الصحية.