ناشدت العصبة المغربية لحقوق الإنسان في مدينة وزان، خالد آيت الطالب، وزير الصحة، بالتدخل لجمع شمل الأمهات المصابات بفيروس "كوفيد-19" مع أطفالهن المصابين أيضا بالفيروس نفسه. ولفت نور الدين عثمان، رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان في وزان، في تصريح ل"اليوم24′′، الانتباه إلى مآسي اجتماعية، وإنسانية في صفوف عاملات الفراولة المصابات بفيروس كورونا، وأطفالهن المصابين، أيضا، بالفيروس. وأوضح المتحدث نفسه أنه من بين الحالات المصابة بفيروس كورونا، في الأيام الأخيرة، في إقليموزان، بعد انفجار بؤرة "لالة ميمونة" ضواحي القنيطرة، طفلان؛ الأول يبلغ من العمر سنتان، والآخر سبع سنوات، بعد أن نقلت إليهما العدوى من طرف والدتيهما، العاملات في حقول الفراولة. والمأساة تتجلى، بحسب المصدر نفسه، أنه بعد تشخيص الحالات الإيجابية لمجموعة من عاملات الفراولة، ومخالطيهم تم نقلهن إلى المستشفى الميداني في مدينة بنسليمان، نواحي الدارالبيضاء، بينما بقيا الطفلان في وزان من أجل تلقي العلاج. ودعا رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية لحقوق الإنسان في وزان السلطات الإقليمية، والصحية في المدينة إلى بذل كل الجهود الممكنة، من أجل جمع شمل الأمهات مع أطفالهن"، مشددا على أن "الأطفال في وضعية نفسية سيئة، لاسيما أن استمرار بعدهم عن أمهاتهم ستكون له تداعيات خطيرة على وضعهم النفسي". وأصاب فيروس كورونا العشرات من العاملات في معمل الفراولة في "للا ميمونة"، التابعة إلى إقليمالقنيطرة، الذي تشتغل فيه عاملات من إقليميالقنيطرة، والعرائش، ووزان، وتجاوزت حصيلة الإصابات فيه المئات، في الأيام القليلة الماضية.