نبهت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بإقليموزان، إلى خطورة الوضع الوبائي في المنطقة، بعد ظهور عدد من البؤر الوبائية في مناطق محاذية للإقليم، منددة بتجاهل القطاعات الحكومية المختصة لكل النداءات التي كانت تطالب بضرورة إغلاق هذه المعامل وخصوصا تلك التي لم تلتزم بكل التدابير الوقائية. وذكرت العصبة، في بيان صادر عن مكتبها الإقليمي، أن تفجر بؤر مهنية بجماعة لالة ميمونة التابعة للنفوذ الترابي لإقليمالقنيطرة، قد دفع بشرارة تفشي فيروس كورونا المستجد للإنتقال إلى أقاليم مجاورة، منها إقليموزان الذي يعتبر من أهم الأقاليم المصدرة لليد العاملة لحقول الفراولة نواحي إقليميالقنيطرة والعرائش. واشارت الهيئة إلى أنها سبق ونبهت إلى إمكانية تفشي الوباء بين صفوف عاملات الفراولة وحذر من وقوع كارثة وبائية بسبب عدم اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية سواء في حقول الفراولة أو وحدات التصبير، "الأمر الذي نبهت إليه مجموعة من الأصوات الحقوقية والصحفية والجمعوية، لكن للأسف السلطات الحكومية المختصة لم تأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد واستمرت في التعامل مع الموضوع بكثير من الاستهتار، الأمر الذي أدى إلى هذه الكارثة الوبائية التي أعادت الوضع إلى نقطة الصفر في المناطق المتضررة من انتشار الفيروس" يقول البيان. وسجلت العصبة، غياب "مراقبة فعلية ودورية من طرف اللجان المختصة لهذه الوحدات الصناعية ومعرفة مدى التزامها بكل شروط الوقاية والسلامة"، كما ذكرت "بعدم إجراء كشف قبلي واستباقي على العاملين والعاملات في هذا الوحدات لمعرفة مدى تفشي الوباء بين صفوفهم وصفوفهن، خصوصا عند ظهور الحالات الأولى، فيما سمح باستمرار تنقل العاملات في حافلات تنعدم فيها شروط السلامة وقواعد التباعد الاجتماعي من الأقاليم المصدرة لليد العاملة وصولا إلى أماكن تواجد هذه الوحدات الصناعية". جدير بالذكر أن إقليموزان قد بقي طوال الأشهر الماضية بعيدا عن جائحة كورونا بعد تعافي حالة إصابة واحدة سجلت في بدايات الأزمة، قبل أن يعود الوباء إلى الإقليم الأسبوع الجاري، حيت توجد 7 حالات قيد العلاج، حاليا وهي الحصيلة التي تبقى مؤقتة في انتظار اكتمال فحص جميع العاملات وعموم المواطنين المرتبطين بالبؤر الوبائية التي تم اكتشافها.