دافع رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء، عن اتخاذ حكومته لقرار تمديد حالة الطوارئ الصحية، مشددا على أن التمديد أملته عدة عموامل من أبرزها استمرار الحاجة لإطار قانوني يسمح بالتدخل العاجل لمعالجة الآثار السلبية للوباء. وأوضح العثماني، في حديثه أمام مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن أي دولة تقوم بالتدرج في رفع الحجر الصحي والتقدم بعد ذلك وفق مراحل متتالية بناء على تقييم منتظم ومستمر، وبإدخال البعد الترابي، وهو ما قام به المرب، وفق معايير لوزارة الصحة، وهي التي وضعت لائحة الأقاليم المستفيدة من التخفيف. واعتبر العثماني أن قرار التخفيف ليس قرار سياسي فقط، هو قرار صحي لحماية صحة الوطن والمواطنيين "والسياسة كتجي من بعد"، مضيفا أنه بالرغم من التخفيف، أوصت الحكومة باتخاذ جميع الاحتياطات لإكمال المسيرة. ودعا العثماني للصبر خلال ما تبقى من معركة مواجهة كورونا، وقال "صبرنا ثلاثة أشهر ولن نتخذ القرارات تحت الضغط، وماشي من مصلحة الاقتصاد أن يقع أي غلط في الطريق"، متحدثا عن الخوف الذي يعتري العمال بسبب البؤر المهنية بالقول "مستخدمون وعمال مابغاوش يرجعو خايفين، وإذا وقع مشكل سيزداد الخوف عند المتخوفين".