طالب الكاتب والمؤرخ حسن أوريد برفع الحجر الصحي، لما له من مضاعفات نفسية واجتماعية واقتصادية على المواطنين، داعياً إلى السماح لهم بالخروج للعيش، وعدم الاستمرار في الحجر عليهم. وقال أوريد، في لقاء استضافته شبيبة العدالة والتنمية، مساء السبت، “لا ينبغي أن نعطل الاقتصاد، يجب أن نتعامل بمرونة، وأن نتيح للناس الخروج والعيش”، مشدداً على “ضرورة تعلم التعايش مع جائحة فيروس كورونا كما فعل عدد من البلدان”. وأكد أنه لا يمكن الاستمرار في ظل الحجر الصحي، لأن هناك مضاعفات اقتصادية ونفسية واجتماعية جمة، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الثقة التي تشكلت بين الدولة والمجتمع على خلفية الإجراءات الاستباقية، حيث أن أي إفراط في تمديد حالة الطوارئ الصحية قد ينعكس سلباً على هذا الرصيد الذي يُراد المحافظة عليه. ولفت المتحدث نفسه الانتباه إلى أنه من خلال الحوار والإنصات إلى جميع الأصوات يمكن للبلاد التغلب على الأزمة الحالية، موضحاً أن العبء يجب أن يكون مشتركاً، “لا أن تتخذ فئة القرار والباقي يزكي، لأنها لا تملك نظرة شمولية”، حسب تعبيره. وأشار الكاتب المغربي حسن أوريد إلى أنه أشاد بما قامت به الإدارة عقب وصول جائحة كورونا إلى المغرب، من استباق واتخاذ إجراءات صعبة وضرورية لحماية المواطنين، ولكن في ذات الوقت، يضيف المتحدث “عشنا وقائع مستغربة”، مشيراً إلى مشروع القانون 22.20 الذي عُرِف باسم “قانون الكمامة”، الخاص بتقييد شبكات التواصل الاجتماعي. وقال إن الطريقة التي صيغ بها لا تنم في نهاية المطاف على أن هناك ثقة بين مكونات البلاد، والحال، حسب أوريد، هو أنه “انبنت ثقة من قبل المجتمع وهذا رصيد يجب الحفاظ عليه، وليس الحد من منسوبه”. سفيرة فرنسا وبنموسى أما بخصوص تغريدة السفيرة الفرنسية هيلين لوغال حول النموذج التنموي المغربي، فاستغرب حسن أوريد من التغريدة التي كشفت عن تقديم رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، شكيب بنموسى، تقريراً للسفيرة عن عمل اللجنة، خلال اجتماع عقد عن بعد يوم الجمعة. وقال أوريد، أول ناطق رسمي باسم القصر الملكي: “لم أفهم لماذا كتبت السفيرة تلك التغريدة بذلك الشكل”، متسائلاً “هل لأنها تعتبر بنموسى فرنسي الجنسية؟”، وهنا انتقد المتحدث نفسه “أن يكون شخصا يمثل بلداً معيناً ويحمل في نفس الوقت جنسية البلد الذي يمثل بلده فيه”، مشيراً إلى مهمة بنموسى سفيراً للمغرب لدى فرنسا. وكانت السفيرة الفرنسية قالت في تغريدة على تويتر: “أشكر شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الخاصة للنموذج التنموي، وهو سفير المغرب في فرنسا، على تقديمه لي هذا الصباح تقريراً مرحلياً عن عمل اللجنة.. آفاق جيدة جدا للنموذج الاقتصادي الجديد”، ما وضع رئيس اللجنة التي أوكل إليها الملك محمد السادس مهمة بلورة النموذج التنموي الجديد في موقف حرج. وأثارت التغريدة انتقادات واسعة وحادة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وصلت إلى حد اعتبار ما وقع “فضيحة مدوية وتدخلاً سافراً في السيادة المغربية”، معتبرين أن “الحل الوحيد هو إقالة بنموسى من هذه المهمة”.