بدأ العمل اللوجستي، أمس الجمعة، في مدينة سبتةالمحتلة لنقل المغاربة العالقين من جناح “La Libertad”، حيث كانوا محتجزين منذ شهر مارس الماضي، إلى سفينة تاراخال، بعد إغلاق الأول بشكل نهائي. شارك عناصر الصليب الأحمر، في عملية ترحيل المغاربة، الذين كانوا يحملون أمتعتهم، وينتظرون في محيط جناح La Libertad، حتى يتم نقلهم إلى مأواهم الجديد، حسب صحيفة “إل فارو” الإسبانية. وسيظل المغاربة العالقون في سبتةالمحتلة داخل السفينة المذكورة في انتظار اعطاء المغرب الضوء الأخضر، من أجل استئناف عمليات ترحيلهم إلى الوطن، بعدما علقوا منذ نحو ثلاثة أشهر حتى الآن. وحسب صحيفة “إل فارو دي سبتة”، فإن “السفينة مقسمة إلى قسمين: هناك منطقة للرجال، وأخرى للنساء”، حيث تم إنشاء منطقة النساء على شكل غرفة كبيرة داخل المستودع، وتم تركيب كاميرتين أمنيتين فيها “مشيرة إلى أن بعضهن اشتكين من تعرضهن للسرقات عند النوم في المأوى السابق. كما تحتوي السفينة، أيضاً، حسب الصحيفة ذاتها، على منطقة تمريض، وأخرى للصليب الأحمر، ومستودع لتخزين المواد الغذائية، وتم وضع جدار حماية على الأبواب في حالة وقوع حادث، إذ بالإمكان فتحها بسرعة، ومغادرة المكان في ثوان. يذكر أن أول فوج من المغاربة العائدين من مدينة سبتةالمحتلة غادر الحجر الصحي، الأحد الماضي، بعد التأكد من خلو أفراده من الإصابة بفيروس كورونا المستجد. وكانت السلطات المغربية قد سمحت بدخول الفوج المذكور، الذي يضم ما يقرب 300 عالق، في 22 من شهر ماي الماضي، بعد أزيد من 70 يوماً من الانتظار في المدينةالمحتلة. ولايزال الفوجان الثاني، والثالث رهن الحجر الصحي داخل منتجعات في مدينتي الفنيدق، والمضيق، ينتظرون دورهم للعودة إلى منازلهم، فيما ينتظر عشرات آخرون من العالقين داخل المدينةالمحتلة الضوء الأخضر للعبور إلى مدينة الفنيدق، من أجل الخضوع للحجر الصحي، ثم إلى منازلهم في المدينة نفسها، والمدن المجاورة.