أعلنت السلطات التونسية اليوم الاثنين، عن فتح الحدود البرية والجوية والبحرية للبلاد انطلاقا من 27 يونيو الجاري وذلك بعد أسابيع من الحجر الصحي. وجاء ذلك بقرار من الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا، خلال اجتماعها الدوري في وقت سابق اليوم بتونس العاصمة، بعد التداول في الوضع الصحي والاقتصادي والاجتماعي بالبلاد. كما قررت الهيئة خلال الاجتماع الذي انعقد بإشراف رئيس الحكومة التونسي، إلياس الفخفاخ، إجلاء التونسيين بالخارج بداية من الرابع من يونيو الجاري. وسيخضع العائدون في هذه الرحلات لسبعة أيام من الحجر الإجباري في الفنادق، على نفقتهم، ولسبعة أيام أخرى إضافية من المتابعة الصحية الصارمة. وقررت الهيئة المذكورة أيضا، السماح بالنقل والتنقل بين ولايات البلاد انطلاقا من 4 يونيو الجاري. وأفاد بلاغ لرئاسة الحكومة أنه سيتم بعد غد الأربعاء توضيح كل الجوانب الإجرائية والتنظيمية لهذه الإجراءات خلال ندوة صحفية. وقدمت اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا، من جهتها، خلال اجتماعها اليوم بإشراف رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، مقترحات للإجراءات الممكنة خلال الفترة القادمة للمزيد من التحكم في الحالات الوافدة ومنع عودة انتشار فيروس ”كورونا” في تونس. وقد استعرض الاجتماع، تطورات الوضع الوبائي في تونس ومدى فاعلية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحجر الصحي الموجه بمختلف مراحلها المعتمدة خلال هذه الفترة والفترة القادمة والهادفة الى المزيد من التحكم في انتشار الوباء. وتجدر الإشارة إلى أن تونس التي أقرت حجرا شاملا منذ 22 مارس الماضي، شرعت اعتبارا من 4 ماي في عملية لرفع الحجر الشامل تدريجيا تمتد على ثلاث مراحل (من 4 إلى 24 ماي، ومن 25 ماي إلى 4 يونيو، و من 5 يونيو إلى 14 يوليوز). وأكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية عقب أشغال الهيئة أن الاجتماع تناول أهم الخطط والاستراتيجيات التي سيتم وضعها لترصد الحالات التي تم تسجيلها مؤخرا والمرتبطة أساسا بالحالات الوافدة. وكان وزير الشؤون الدينية التونسي، أحمد عظوم، قد أكد أنه سيتم فتح الجوامع والمساجد، بداية من الرابع من يونيو الجاري، على أن يتم اعتماد مبدأ التدرج ومواصلة أخذ الاحتياطات اللازمة لهذه العودة، وفق بروتوكول أعدته الوزارة لهذا الغرض. كما تقرر إعادة فتح المقاهي والمطاعم والفنادق في التاريخ ذاته. وتأتي هذه القرارات بعد إقرار أزيد من شهرين من الحجر الصحي، حيث سجلت البلاد تحسنا ملحوظا في الأسابيع الماضية. وقد تم تسجيل سبع حالات إيجابية جديدة بفيروس كورونا المستجد في تونس جميعها وافدة من الخارج من ضمن الذين تم إجلاؤهم ووضعهم بمراكز الحجر الصحي الإجباري، بحسب ما أفاد به بيان لوزارة الصحة التونسية اليوم الاثنين. وارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في تونس إلى 1084 حالة مؤكدة تتوزع بين 964 حالة شفاء، و72 حالة إصابة ما تزال حاملة للفيروس وتخضع للمتابعة الطبية بينها حالتان مقيمتان بالمستشفيات، إضافة إلى 48 حالة وفاة جميعها لوفايات سابقة.