استنفار صحي عاشته يوم أول أمس الاثنين القاعدة العسكرية بضواحي مدينة الحاجب، والتي تحمل اسم مقاوم منطقة الأطلس موحى أحمو الزياني، عقد ظهور نتائج التحليلات المخبرية – الفيروسية، كانت قد أجريت على عينات من المسالك التنفسية لجندي من القاعدة، تأكدت إصابته بمرض كورونا المستجد. وحسب المعلومات التي أوردتها مصادر “أخبار اليوم” القريبة من الموضوع، فإن حالة الجندي المصاب بفيروس “كوفيد-19″، والتي تعتبر أول حالة إصابة بين الجنود المحسوبين على القاعدة العسكرية لموحى أوحمو الزياني بالحاجب، وهي قاعدة تشتهر بمصالحها المختصة في التكوين والتدريب العسكري لمختلف الأسلحة، والتي يخضع لها عناصر القوات المسلحة الملكية بمختلف تخصصاتهم المهنية، (حالة الجندي المصاب) أثارت حالة استنفار وسط مسؤولي القاعدة للوصول إلى مصدر العدوى الذي نقل المرض إلى أحد جنودها، حيث ركزت كل الفرضيات على احتمال مخالطته لأحد من جنود الحرس الملكي، والذين جرى ترحيلهم في الثامن من شهر ماي الجاري من ثكناتهم بسلا عقب انتشار الفيروس وسطهم، إلى القاعدة العسكرية للحاجب، والتي يخضعون فيها للحجر الصحي المراقب، بعدما تم اختيارها، تضيف مصادر الجريدة، لاستضافة قوات الحرس الملكي المصابين بالفيروس، بداخل الجناح الذي كان مخصصا لتدريب 3400 مجند من فوج “2019-2020” المدعوين للخدمة العسكرية الإجبارية، والذين جرى إفراغهم من الثكنة العسكرية عقب ظهور مرض كورونا بالمغرب بداية شهر مارس الماضي قبل استكمالهم للمرحلة الثانية من التجنيد والتكوين بمركز القاعدة العسكرية للحاجب، فيما احتفظت القاعدة بأفواج جنودها من الضباط، والذين يواصلون تكوينهم في مختلف الأسلحة والتخصصات العسكرية، من بينهم الجندي المصاب بالفيروس الذي استنفرت حالته القاعدة العسكرية للحاجب، تُورد مصادر الجريدة. من جهة أخرى، وبحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من مصادرها الخاصة، فقد سجلت آخر تطورات الحالة الوبائية لقوات الحرس الملكي المرحلين إلى القاعدة العسكرية بالحاجب، والبالغ عددهم 95 عنصرا، تعافي 7 حالات من المصابين بالفيروس جرى الإعلان عنها يوم أول أمس الاثنين، حيث كانوا يخضعون للعلاج بالمستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، وهو ما رفع حتى صباح أمس الثلاثاء عدد المتعافين وسط عناصر الحرس الملكي ممن جرى عزلهم خلال عملية الترحيل من الرباط لحالتهم الصحية إلى 25 فردا، فيما يواصل، تضيف المصادر عينها، رحلة العلاج بنفس المستشفى 15 من زملائهم، أما باقي أفراد المجموعة البالغ عددهم 55 عنصرا من الحرس الملكي، والذين صنفت إصابتهم ضمن “الحالات الصامتة”، لعدم ظهور أعراض مرض كورونا عليهم، وتمتعهم بصحة جيدة، فقد وضعوا منذ الثامن من شهر ماي الجاري تحت الحجر الصحي المراقب، بمركز التجنيد والتكوين التابع للقاعدة العسكرية بالحاجب. ظهور الإصابة الوحيدة المسجلة بإقليم الحاجب، بحسب ما أعلنت عنه المديرية الجهوية للصحة بفاس، في حصيلة ال24 ساعة الماضية حتى عصر يوم أول أمس الاثنين، وهي الحالة التي ربطتها مصادر الجريدة بالقاعدة العسكرية للحاجب، رفع عدد المصابين بهذا الإقليم إلى 99 حالة، منها 95 حالة تخص عناصر الحرس الملكي المرحلين من الرباط إلى قاعدتها العسكرية، فيما حصرت الحالات المحلية بالإقليم في 4 حالات فقط، تخص الجندي المعلن عن إصابته يوم أول أمس الاثنين، وممرضة ابنة الحاجب تعافت من المرض نهاية أبريل الماضي ، تبعها مؤخرا شاب من جماعة “آيت ولال بطيط”، فيما تواصل والدته العلاج بالمستشفى المحلي لمدينة الحاجب، بعدما تعرضت للعدوى بالفيروس لمخالطتها ابنها. من جهتها سجلت القاعدة العسكرية لظهر المهراز بفاس، 27 حالة تعافي من فيروس “كوفيد-19″، من أصل 39 من المتعافين ضمن مرضى كورونا بأقاليم الجهة، أعلنت عنها المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس- مكناس، يوم أول أمس الاثنين، ضمن حصيلة رصدها للحالة الوبائية، ويتعلق الأمر بقوات “حذر” التابعين لجنود فرقة “البلير”، كانوا قد نقلوا نهاية شهر أبريل الماضي، عقب اكتشاف أول حالة إصابة بكورونا بثكنتهم بظهر المهراز، إلى المستشفى العسكري بمدينة مكناس، والذي قضوا به أزيد من أسبوعين للعلاج قبل أن تؤكد التحليلات المخبرية – الفيروسية خلوهم من المرض، حيث انتقلوا بحسب آخر الأخبار الآتية من مكناس، من المستشفى العسكري إلى وحدة فندقية في انتظار ترتيب عودتهم إلى ثكنتهم بالقاعدة العسكرية لظهر المهراز، والتي لا تزال تخضع قوات ثكناتها بمختلف تخصصاتها لتدابير الحجر الصحي المراقب، من بينهم حوالي 70 جنديا من قوات “البلير” صنفوا ضمن الحالات الصامتة الحاملة للفيروس، جرى وضعهم ببناية خاصة بداخل ثكنتهم، بعدما حولتها المصالح الصحية العسكرية إلى وحدة طبية للعزل الصحي، فيما لم تسجل هذه القاعدة العسكرية منذ يوم الجمعة الماضي أي حالة إصابة جديدة بين جنودها، تقول مصادر “أخبار اليوم”. ورجحت المصادر، نجاح حالة التأهب الصحي، والتي جرى رفعها من قبل فرق طبية وتمريضية تابعة للمصالح الطبية العسكرية للتكفل بالمصابين من جنود قاعدة فاس، عقب الأوامر التي أصدرها المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الجنرال عبد الفتاح الوراق، خلال زيارته السبت ما قبل الماضي لقاعدته العسكرية والتي حولتها كورونا إلى بؤرة محلية، مما أسفر عن إخضاع قواتها بمختلف ثكناتهم لتدابير صارمة للحجر الصحي، حيث عجلت حينها الأوامر العسكرية خوفا من تصدير القاعدة للفيروس نحو محيطها الخارجي، بعزل ثكناتها وقواتها، فيما علقت منذ الرابع من ماي الجاري حتى الآن مهام قواتها بفرقة “البلير” على الخصوص، ضمن التشكيلة الأمنية ل”حذر”، والتي يشارك فيها أفراد الشرطة الذين تم إعفاؤهم هم أيضا من هذه الخدمة بسبب إصابة ثلاثة منهم ممن خالطوا الجنود الحاملين للفيروس، تُورد مصادر “أخبار اليوم”.