تستعد بعض المعامل، والمصانع الإنتاجية، لإستئناف عملها في أحياء صناعية في بعض المدن المغربية، وسط مخاوف من تسجيل بؤر صناعية جديدة بفيروس كورونا. ويسجل المغرب بين الفينة، والأخرى إصابات بفيروس “كوفيد-19” في بعض المصانع، ووحدات الإنتاج، خصوصا، التي تشغل نسبة كبيرة من العاملات، آخرها مصنع الأحذية في المنطقة الصناعية “سيدي البرنوصي”، في الدارالبيضاء، وبعض المصانع في مدينة مراكش. وفي هذا السياق، عبر الاتحاد التقدمي لنساء المغرب، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن “قلقه من تسجيل الإصابات في بعض المصانع، ووحدات الإنتاج، غير الحيوية، التي تشغل نسبة كبيرة من العاملات”. واستنكر الاتحاد المذكور، “إصرار بعض أرباب العمل على استمرار العمل في عدد من القطاعات غير الحيوية”، مبرزا، أن “أرباب هذه المصانع أبانوا عن جشعهم، والاهتمام بأرباحهم على حساب أرواح الطبقة العاملة”. وأوضح الاتحاد التقدمي لنساء المغرب، في بيان، توصل “اليوم 24″، بنسخة منه، أن النساء العاملات في بعض المصانع، يواجهن “استغلالا من طرف أرباب العمل، سواء عبر بتسريحهن، أو الاستهتار بصحتهن، وسلامتهن، وكذا تشغيلهن في ظروف تفتقد إلى أدنى شروط الحماية الصحية”. ولفت الاتحاد المذكور الإنتباه إلى أن بعض المصانع، لم تحترم “تفعيل الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، والتعليمات، التي نصت عليها السلطات الصحية، ولجان المراقبة”، مشددا على أن “العديد من المصانع، والوحدات الإنتاجية، والمساحات التجارية تحولوا إلى بؤر وبائية نتج عنها مئات الإصابات بين العمال، والعاملات”. وعلى إثر ذلك، حمل الاتحاد التقدمي لنساء المغرب مسؤولية انتشار وباء كوفيد -19 في المواقع المذكورة بين العمال، والعاملات، “للمؤسسات المعنية، والسلطات العمومية على انتهاج سياسة الصمت، وغض الطرف”. ودعا الاتحاد نفسه، “الجهات المسؤولة على مختلف الشركات، والوحدات الصناعية، تكثيف دوريات المراقبة، والوقوف على مدى الالتزام، والامتثال للتدابير الوقائية، والتعليمات الصحية المعتمدة داخل المقاولات، والفضاءات التجارية لحماية صحة العاملات فيها، والتعامل الصارم مع كل المخالفين”. وطالب الاتحاد التقدمي لنساء المغرب كذلك، ب”ضمان التغطية الصحية، والحماية الاجتماعية لكل النساء العاملات في جميع القطاعات، وعدم استغلال الجائحة للمس بحقوقهن، وتسريحهن”.