عقدت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش، صباح اليوم الخميس، الجلسة الأولى من محاكمة المغنية دنيا باطما، في حالة سراح، على خلفية علاقتها المفترضة بحسابات”حمزة مون بيبي”، وفي الوقت الذي تقرّر فيه الاكتفاء بالاستمرار في وضعها تحت تدابير المراقبة القضائية، المتمثلة في إغلاق الحدود في وجهها وسحب جواز سفرها ووضعها كفالة مالية تصل إلى 500 ألف درهم (50 مليون سنتيم)، فإن ثلاث متهمات أخريات يتابعن معها في الملف نفسه، بينهن شقيقتها الكبرى ابتسام، ستجري محاكمتهن عن بعد، وهُنّ في حالة اعتقال، فمباشرة بعد التحقق من هوياتهن، من المقرر أن تطرح عليهن الغرفة، برئاسة القاضي عثمان النفاوي، أول الأسئلة في هذه المحاكمة:”هل توافقن على إجراء محاكمتكن عن طريق التخاطب المباشر عبر الشاشة من سجن الأوداية؟”… وإذا كان دفاع دنيا باطما، التي ظلت تتنقّل بين فيلتيها ب”دار بوعزة”، ضواحي الدارالبيضاء، ومنطقة “النخيل” بمراكش، منذ منعها من مغادرة التراب الوطني قبل أكثر من أربعة أشهر، أكد تبلغها بالاستدعاء لجلسة اليوم، فإنه صرّح ل”أخبار اليوم” بأنها لن تستطيع حضورها بسبب المرض، موضحا بأن حملها بات مهددا بالإجهاض، ومن المفترض أن يدلي المحاميان اللذان يؤازرانها بشهادة طبية للمحكمة لتبرير غيابها عن أولى جلسات محاكمتها. لن يكون بمقدور دنيا أن تحتفل، هذه الأيام، بحملها الثاني كما فعلت قبل أكثر من ثلاث سنوات، حين نشرت مقطع فيديو على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي وهي برفقة مجموعة من صديقاتها، اللائي كنّ يزغردن تعبيرا عن فرحهن بحدث حملها الأول بطفلتها البكر “غزل”..الأمر مختلف تماما في هذه السنة، التي لم تأت فيها المصائب فرادى بل توالت عليها جملة، فهي تُحاكم في قضية رأي عام تجاوزت الحدود الوطنية، وأختها ابتسام، التي كانت تخوض معارك واقعية وافتراضية طاحنة نيابة عنها، تقبع في السجن ، منذ شهرين، على خلفية تورطها في ملف الحسابات نفسها المختصة في التشهير الإلكتروني بالفنانين والشخصيات العمومية، وزوجها ومدير أعمالها البحريني الجنسية توفي عمه، قبل أيام، إثر مرض عضال…ولكن كيف جاءت متابعة المغنية، سليلة العائلة الفنية العريقة، في قضية حساب تشهير وهمي كان القاسم المشترك بين معظم ضحاياه هو “الخصومة” معها؟… تصريحات بلوغر بعدما ظل اسمها متداولا بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي على أنها “العرّاب” المفترض للحساب، ورّطت التصريحات التي أدلت بها الناشطة المراكشية في مواقع التواصل الاجتماعي، المشهورة بلقب “كَلامور”، أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، دنيا في هذه القضية الكبيرة، فقد صرحت البلوغر، خلال جلسة الاستماع الأول لها، بتاريخ 26 غشت الفائت، بأن المغنية وأختها هما من تقفان وراء الحساب، وأن شخصا ثالثا يسيره نيابة عنهما، و أعادت كَلامور التأكيد، في محضر الاستماع إليها الثاني، بتاريخ 5 شتنبر المنصرم، بأن دنيا وابتسام على علاقة مباشرة بمسير الحساب، أما خلال استنطاقها الابتدائي والتفصيلي من طرف قاضي التحقيق، فقد أكدت البلوغر، التي أدينت لاحقا بسنتين حبسا نافذا في أحد الملفات المتعلقة بالحسابات ذاتها، تصريحاتها أمام الضابطة القضائية مشددة على أن دنيا باطما هي من عرّفتها على مسير الحساب. تحقيقات أمنية أنجز المكتب الوطني لمكافحة الجريمة المرتبطة بالتقنيات الحديثة، التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، ثلاثة محاضر جديدة في القضية نفسها، ويتعلق الأمر بمحضر أول، بتاريخ 30 دجنبر من 2019، وآخر بتاريخ 28 فبراير الماضي، وثالث بتاريخ 12 مارس الفارط، في إطار الأبحاث الأمنية التي كلفته النيابة العامة بإجرائها، في شأن قضية استهداف مجموعة من الأشخاص بالسب والقذف والتشهير والمس بالحياة الخاصة من خلال حساب “حمزة مون بيبي”، المحدث على تطبيقي “سنابشات” و”انستغرام”، موضوع الشكاية التي تقدم بها كل من المغنية سعيدة شرف، و المركز الوطني لحقوق الإنسان، في شخص رئيسه، محمد المديمي، ومصممة الأزياء المشهورة بلقب “سلطانة”، بالإضافة إلى ضحايا آخرين، صرّحوا بأن دنيا وشقيقتها تقفان وراء الحساب وتستعملانه في النيل من خصومهما، وفي هذا الإطار تم إصدار مذكرة بحث دولية في حق مصممة الأزياء “ع.ع” (29 سنة)، بعدما أنتجت الأبحاث الأمنية والقضائية المنجزة في جميع الملفات المتعلقة بقضية حسابات “حمزة مون بيبي”، أدلة وقرائن كافية على أنها من المسيرات المحوريات للحسابات التي شنّت حملات تشهير عنيفة ضد العديد من المشاهير، قبل أن توقفها السلطات الإماراتية وترحّلها للمغرب، بتاريخ الثلاثاء 25 فبراير الماضي، كما تم توقيف “ص.ش” (37 سنة)، مالكة ومسيرة شركة بالرباط، لاتهامها في التورط في هذه القضية، من خلال الاشتباه في انتحالها صفة محامية، وارتكابها عملية نصب في حق المغنية باطما، ناهيك عن اتهامها بتعقب مصممة الأزياء “سلطانة” والتقاط صور لها وهي تغادر مقر ولاية الأمن بالدارالبيضاء، وصور أخرى لها وهي تهم بدخول المحكمة الابتدائية الزجرية بالمدينة نفسها، وهي الصور التي تم نشرها في الحساب المثير للجدل. فنانة تجيّش الذباب الالكتروني لم يكن أحد يتخيل بأن الفتاة العشرينية التي بهرت الجمهور بصوتها النادر والجميل وبأدائها الفني الراقي، وهي تتلمس أولى الخطوات في الطريق نحو التألق، خلال مشاركتها قبل ثماني سنوات في برنامج “أراب آيدول”، وبدل التركيز على مسارها الفني، ستدخل، بعد سنوات قليلة، في حروب عشوائية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا يلجأ لها، عادة، سوى الباحثون عن الإثارة المبتذلة للتغطية على انعدام الموهبة الفنية لديهم، ولا يفترض أن تسقط فيها فنانة مثلها تعتبر من أحسن الأصوات الطربية في العالم العربي، وخلافا لعمّها الفنان الراحل، العربي، عميد عائلة باطما الفنية، الذي كتب في سيرته الذاتية “الرحيل” بأنه لم يكن له أعداء سوى البلية التي ابتُلي بها وكانت سببا في إصابته بالمرض الذي أدى إلى وفاته، فقد ناصبت دنيا العداوة للعديد من الأشخاص داخل عوالم الفن وخارجها. فقد شهدت شاهدة من أهلها عن تجييشها للذباب الإلكتروني ضد خصومها، فبعدما واجه المحققون شقيقتها ابتسام بأن الحساب يهاجم كل شخص دخل في نزاع معها أو مع أختها، اعترفت بأن دنيا تحرّض المعجبين بها على الهجوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أي فنان انتقدها أو أهانها، موضحة بأنه سبق لها هي وشقيقتها أن حرّضا متتبعي حساباتهما على نشر تعليقات ضد المغنية سعيدة شرف وتسويق صورة سيئة عنها، بعدما هاجمت هذه الأخيرة دنيا في أحد الحوارات الصحفية، كما أقرّت بأن شقيقتها طلبت منها تحريض متتبعي حساباتها على مهاجمة المغنية رقية ماغي ومدير أعمالها، من خلال التشهير بهما، و استهدافهما بتعليقات ومنشورات تشوّه صورتهما وسمعتهما، كما اعترفت، أيضا، بأن دنيا دعت “الفانز” إلى مهاجمة والتشهير بالمغنية رجاء بلمير، وصرّحت بأنها كانت برفقة أختها الفنانة عندما نشرت تعليقات تسيء إلى مصممة الأزياء سلطانة، كما قالت إن دنيا سبق لها أن وجهت عبارات قدحية لصاحب حساب “إلياس كرم” بسبب عدم رضاها عن قيامه بإهداء لباس تقليدي مغربي (سلهام) للمغنية اللبنانية نجوى كرم. وعن علاقتها بأول موقوف في قضية الحسابات، وهو طالب من أكَادير يُدعى”أ.ج”، زعمت، في البداية، بأنه معرفتها به لم تتجاوز الإطار المهني، إذ سبق له أن استرجع حساب شقيقتها الصغرى، إيمان، الذي تعرّض للقرصنة، بمبلغ 10 آلاف درهم، قبل أن تواجهها الضابطة القضائية بنتائج الخبرة التقنية المجراة على هاتفها النقال، والتي تؤكد إجراء محادثات بينهما طلبت منه فيها اختراق حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، لتعترف ابتسام بأنها سبق وأن تبادلت محادثات معه حرّضته فيها على قرصنة ثلاثة حسابات، قالت إنها كانت تهاجم عائلتها، وكان يجيبها بعبارات توضح بأنه أدى المهمة بنجاح. ابتسام: “ع.ع” هي صاحبة الحساب وإذا كانت ابتسام أنكرت، في البداية، علاقتهما بالحساب، فقد عادت واعترفت، بعدما واجهها المحققون، مجددا، بنتائج الخبرة التقنية الأمنية لهاتفها، (اعترفت) بأنها تتواصل بالفعل مع مسير الحساب، الذي قالت إنه يهاجم ويفضح أسرار كل شخص يقوم بالإساءة إليها، دون أن تطلب منه ذلك، أما بخصوص علاقتها بالبلوغر “كَلامور”، فقد صرّحت بأنها كانت تتصل بها، عبر تطبيق الواتساب، لتخبرها بأي هجوم تتعرض له من طرف أي فنان، وأنها ستقوم بهجوم مضاد، ومباشرة بعد ذلك يستهدف حساب “حمزة مون بيبي” الفنان الذي هاجمها بمنشورات مسيئة له، مستدلة على ذلك بأنه، وبعدما هاجمت المغنية سعيدة شرف شقيقتها دنيا في لقاء صحافي، أخبرتها “كَلامور” بأنها ستتولى أمرها، ليقوم بعد ذلك الحساب المثير للجدل بشن هجوم عنيف على شرف، وصل حد الطعن في وطنيتها ووصفها ب”الانفصالية”، والأمر نفسه حدث مع مصفف الشعر، جواد قنانة، الذي تعرّض بدوره لهجوم عنيف على الحساب “العسير”، وإذا كانت ابتسام صرّحت بأن “كَلامور” لم تأخذ موافقتها في هذه الهجمات المضادة، فإنها اعترفت، في المقابل، بأنها لم تكن تمنعها من ذلك. وبخصوص الفيديو الذي ظهرت فيه وهي تقدم إهداء لصاحب الحساب، صرّحت بان الفيديو صوّرته مصممة الأزياء “ع.ع” بهاتفها النقال وكانت برفقة دنيا، قبل أن تفاجأ بأنه تم نشره بالحساب، وهو ما قالت إنه جعلها متأكدة بأن المصممة لها علاقة وطيدة بتسيير الحساب، فضلا عن أن العبارات التي ترددها “ع.ع” يقوم “حمزة مون بيبي” بنشرها، كما أن الحساب شهّر بالمغنية رجاء بلمير بعدما دخلت في خلاف مع المصممة، وكال سبابا وشتائم لمقدمة البرامج، ليلى حديوي، مباشرة بعد دخولها في خلاف مع فاتي جمالي، الصديقة المقربة للمصممة، التي اتهمتها ابتسام بأنها هي من قامت بقرصنة حسابات “سلطانة” بسبب كرهها الشديد لها، وخلصت إلى أنها كانت متيقنة بأن “ع.ع” هي صاحبة الحساب، رغم أنها كانت تخفي عنها الحقيقة، ولكنها قالت إنها كانت تتجاهل الأمر للحفاظ على علاقتها بها، نافية بأن تكون حرضتها على مهاجمة أي شخص. دنيا: كَلامور تقف وراء الحساب أولى المواجهات التي أجرتها الفرقة الوطنية للمغنية كانت مع كَلامور، التي صرّحت بأن المغنية وأختها على علاقة بتسيير الحساب، ويستغلانه في التشهير بكل شخص تحدث عنهما بسوء، واستدلت على ذلك بحالتها شخصيا، إذ قالت إنه سبق لها أن دخلت في خلاف مع دنيا، لتفاجأ برسائل تصلها من الحساب تؤنبها على هذا الخلاف وتهددها بالتشهير بها، مضيفة بأن صاحب الحساب طالبها بضرورة الوقوف مع دنيا في مواجهتها مع المغنية سعيدة شرف، وتابعت بأنه، ومباشرة بعدما سخرت “سلطانة” من فستان كانت ترتديه دنيا في حفل بأحد المطاعم بمراكش، تعرّض حسابها للقرصنة وتحول اسمه من “سلطانة” إلى “حمزة مون بيبي”، قبل أن تتعرض لحملة تشهير عنيفة على صفحات الحساب نفسه. في المقابل، اعتبرت دنيا تصريحات “كَلامور” مجرد “كذب وبهتان”، نافية مسؤوليتها عن التشهير الذي تعرضت له “سلطانة”، وموضحة بأن الحساب سبق له أن هاجم أشخاصا لم يسبق لها أن دخلت معهم في أي مواجهة، و لا تربطها بهم أية علاقة من الأصل، بل إنها قالت إن الحساب سبق له أن وجّه إليها هي نفسها عبارات سب وشتم ، مضيفة بألا تفسير لديها لوقوف الحساب إلى جانبها في “معاركها” ضد المشاهير، قبل أن تجزم بأن “كَلامور” هي من تقف وراء تسيير الحساب، الذي قالت إنه تستغله في التشهير بالأشخاص. وعند مواجهة دنيا ب”سلطانة”، صرحت بأنه، وبعد نشرها فيديو تنتقد فيه إطلالة المغنية في حفل بمراكش، تبادلتا السب والشتم على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتم قرصنة حساباتها وتتعرض لحملة تشهير عنيفة من طرف “حمزة مون بيبي”، ملوحة بأن الأمر بتنفيذ الهجوم عليها كان عبارة عن تعليق كتبته دنيا على حسابها ب “سنابشات وورد” قالت فيه “اللهم لا شماتة..انتظروا قنبلة الموسم”… من جهتها، نفت دنيا أن تكون كالت أي سباب وشتائم للمشتكية أو أن تكون حرضت على قرصنة حسابها، زاعمة بأنها كانت تقصد بالعبارة المذكورة بأنها تعتزم مقاضاة “سلطانة”، التي قالت إن حملة التشهير التي تعرضت لها كانت بسبب خلافها مع “ع.ع”، التي قالت إنها تهاجم كل شخص أساء إليها عبر حساب “حمزة مون بيبي”. شهادة أخرى تورّط دنيا توالت الشهادات التي ورطت دنيا في هذه القضية، فقد صرّح مصفف الشعر جواد قنانة للفرقة الوطنية، في شأن شكايته ضد المغنية، بأنه وضع صورا لمجموعة من الفنانات عند افتتاح محله التجاري، بينها صورة دنيا، قبل أن تتصل به هذه الأخيرة وتطلب منه إزالة صورة المغنية جميلة البدوي، غير أنه رفض الأمر، لتوجه إليه وابلا من السب والشتم، قبل أن يجد نفسه عرضة للتشهير بالحساب، لمدة أسبوع متواصل، وعندما نشر تدوينة على حسابه هدد فيها بنشر تسجيلات صوتية لها تتحدث فيها بسوء عن مجموعة من الفنانين، توقف “حمزة مون بيبي” عن مهاجمته، وهو ما جعله متأكدا من علاقتها بهذا الحساب المثير للجدل. شهادات ضد مصممة أزياء بعد تسليمها من دولة الإمارات للسلطات المغربية، تمت مواجهة مصممة الأزياء “ع.ع” بما أدلت به دنيا باطما من تصريحات تمهيدية، تتهمها فيها بعلاقتها الوطيدة بالحساب، مستدلة على ذلك بأن المصممة سبق لها أن استقبلتها بحفاوة في منزلها وأقامت لها حفلا، قبل أن تطلب منها تقديم إهداء ل”حمزة مون بيبي”، وهو الإهداء الذي تم بثه، بشكل مباشر، في الحساب، كما تمت مواجهة المصممة بما أدلت به إحدى المصرحات (ب.ط) من أقوال في محاضر الضابطة القضائية، والتي أكدت فيها بأن “ع.ع” سبق لها أن أطلعتها على صور بهاتفها النقال تعود لإعلامية مغربية بإحدى القنوات العربية، قبل أن يتم نشر تلك الصور، في اليوم نفسه، بحساب “حمزة مون بيبي”، وأضافت المصرحة بأنها، وبعدما رفضت تلبية طلب المتهمة بأن تقرضها 4 ملايين سنتيم، هددتها بأنها ستعرّضها للتشهير بالحساب، كما واجهتها الشرطة القضائية بأقوال مصرحة أخرى(ل.م)، تملك وكالة أسفار بالرباط، مفادها بأنها سبق وأن عبرّت للمتهمة عن تخوفها من أن تتعرّض لحملة تشهير على الحساب، إلا أن “ع.ع” طمأنتها بألا تخشى على نفسها من أي هجوم، مسرّة لها بأنها هي من تقف وراء تسيير الحساب، كما واجهتها الشرطة بتصريح آخر لصاحبة وكالة الأسفار أوضحت فيه بأنه سبق لها أن طالبت المتهمة بمبلغ مالي تدين لها به، يصل إلى 85000 درهم (8 ملايين ونصف المليون سنتيم)، قبل أن تفاجأ بمحادثة من الحساب يدعوها إلى التوقف عن مطالبة “ع.ع” بالمبلغ المذكور تحت طائلة التشهير بها. شهادة أخرى تورط المتهمة المذكورة بقوة في هذا الملف، فقد صرّحت عارضة الأزياء، فاطمة الزهراء جمالي، بأن “ع.ع” كانت تزرع الرعب في نفوس صديقاتها مخبرة إياهن بأن الحساب يتولى التشهير بكل من سولت له نفسه الدخول معها في خلاف، وأشارت “فاتي” بأن المتهمة سبق لها أن طلبت منها شخصيا 5000 درهم زاعمة بأنها ستتبرع بها كمساعدة لامرأة محتاجة، وأنها سلمتها المبلغ خشية تعرضها للتشهير. متهمة: “سيمو” هو حمزة مون بيبي بعدما نفت علاقتها بالحساب، عادت “ع.ع” وتراجعت عن تصريحاتها الأولية، معترفة بأنها علمت، منذ 2018، بأن الصحافي المغربي المقيم في الولاياتالمتحدةالأمريكية (م.ب) هو صاحب الحساب، لافتة إلى أنها توصلت منه بتسجيل يؤكد فيه ذلك، وتابعت بأن “سيمو” سبق له أن تسلم صورا خاصة بإعلامية مغربية في قناة عربية من خطيبها، الذي قالت إنه اكتشف بأنها كانت على علاقة مع مواطن سعودي، قبل أن يقوم “سيمو” بنشرها في الحساب، وتجد الصحافية نفسها في قلب مأساة مهنية و عائلية، إذ اضطرت إلى إعلان استقالتها على الهواء، كما ألغي حفل زفافها ساعات قليلة قبل موعده. وفجرت “ع.ع” مفاجأة من عيار ثقيل أمام المحققين، مصرحة بأن “سيمو” تواصل معها، مؤخرا، من حساب مجهول محذرا إياها من مغبة الاعتراف لدى الشرطة بأنه هو صاحب الحساب، ودعاها إلى أن تحذو حذو الشقيقتين باطما اللتين أخبرها بأنهما لم تشيرا إلى علاقته بالحساب، زاعما بأنه سيبقى بمنأى عن المتابعة كونه محميا بسبب علاقة خاصة تجمعه مع مواطن أمريكي. وأشارت مصممة الأزياء إلى أن “سيمو” سبق له أن أبدى لها إعجابه بالمغنية دنيا، مضيفة بأن ابتسام كانت تتوفر على القن السري للحساب، الذي يتيح لها إمكانية الولوج إليه متى شاءت لبت فيديوهات أو كتابة تعاليق مسيئة، مستدلة على ذلك بأنها وفي إحدى المرات، وبينما كانت تتواصل مع “سيمو”، طلب منها هذا الأخير التوقف عنه محادثته لإتاحة الفرصة أمام ابتسام للولوج إلى الحساب، دون أن تجزم في قضية توفر دنيا على إمكانية الولوج للحساب من عدمه، غير أنها أكدت بأن ادعاء المغنية بأن الحساب يهاجمها، بين الفينة والأخرى، ما هو سوى محاولة لإبعاد الشبهة عنها والتملص من المسؤولية، في الوقت الذي أكدت فيه بأن المتهم “ع.س”، المشهور ب”مول الفيراري”، المدان بسنتين حبسا نافذا في ملف متعلق بالحسابات نفسها، يتوفر، بدوره، على إمكانية الولوج للحساب، موضحة بأنه كان يعرض على متابعيه أن يرسلوا إليه الفيديوهات التي يرغبون في بثها بالحساب. وساطة في الدعارة وابتزاز وناهيك عن جنح التشهير الإلكتروني، أنتجت الأبحاث الأمنية قرائن وأدلة على تورط مصممة الأزياء، “ع.ع”، في جرائم أخرى مفترضة متعلقة ب”الوساطة في الدعارة، وأخذ نصيب مما يحصل عليه الغير من البغاء”، فقد أنجزت الفرقة الوطنية، في 13 يناير الماضي، محضر معاينة لحلقة تم بثها على القناة الإلكترونية “دنيا فيلالي تيفي”، يومين قبل ذلك التاريخ، تحدثت خلالها فتاة، لم تكشف هويتها، عن الدور الذي تقوم به “ع.ع” في الوساطة لها في الدعارة الراقية خارج المغرب مقابل عمولة تتلقاها منها، لافتة إلى أنها طلبت منها، في إحدى المرات، أن تصوّر زبونا في جلسة ماجنة، غير أن الفتاة، وفي الوقت الذي كانت تستعد فيه لحفل زفافها، فوجئت بصاحب الحساب يطلب منها 10 آلاف دولار مقابل عدم نشر صور فاضحة لها على صفحات “حمزة مون بيبي”، لتدخل في مساومة مع مبتزيها و تضطر، في الأخير، إلى دفع نصف المبلغ المذكور لشخصين بالرباط كانا على متن سيارة من نوع “بورش”، وهي السيارة نفسها التي كانت تظهر على متنها “كَلامور”. الاتهامات الواردة في محضر المعاينة تتطابق مع التصريحات التي أدلى بها للفرقة الوطنية المتحول الجنسي “ن.م”، الملقب ب”صوفيا طالوني”، الذي اتهم “ع.ع” بالوساطة في الدعارة الراقية، مدليا بشريط يتضمن محادثة أجرتها مع مواطن خليجي تعرض عليه ممارسة الدعارة مع فتاة مغربية