تعيد “أخبار اليوم” في هذا التحقيق، إعادة تركيب قصة ما بات يعرف بقضية حسابات “حمزة مون بيبي”، التي يتداخل فيها التشهير بالابتزاز وتصفية الحسابات بين المشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تطال الحسابات المثيرة للجدل العوالم الليلية بالمدينة الحمراء. خمسة ملفات لقضية واحدة خمس ملفات والقضية واحدة. حساب بدأ صغيرا، قبل سنتين، بعدد قليل من المتابعين على تطبيق “سنابشات”. هاجم في البداية مصممة أزياء حسناء من أصول رباطية تقطن بمراكش، كان لها خلاف مع مصممة أزياء أخرى مقيمة في دبي، وسبق لها أن دخلت في تراشق كلامي مع ابتسام باطما، بسبب انتقادها “إطلالة غير موفقة” لشقيقتها المغنية دنيا، قبل أن تتحول “الكلاشات” بينهما إلى نشر غسيل فضائحي تعرّضت له المصممة الحسناء على صفحات الحساب الحامل لاسم “حمزة مون بيبي”. تناسلت الحسابات على تطبيقي “سناب شات” و”أنستغرام” وتنوع ضحاياها، الذين كان القاسم المشترك بين معظمهم هو “الخصومة” مع دنيا باطما ومصممة الأزياء المقيمة في الإمارات. وفي ظرف وجيز أصبح عدد متابعي الحسابات بالملايين، وانتقلت الحملات العنيفة ضد المشاهير من نشر صورهم الحميمة إلى قرصنة حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالت الحملات، أيضا، بعض أصحاب الملاهي الليلية بمراكش، وتحول التشهير إلى ابتزاز، وأصبح للحسابات عرّاب يتولى المسؤولية الرمزية، ورأس مدبر يأمر بتنفيذ المهام، ومسير يضطلع بالإشراف اليومي، بالإضافة إلى “قرصان” مختص في اختراق وتعطيل حسابات المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي، ومساعدين يتولون مهمة مزدوجة: ترصد “الأهداف” وجمع المعلومات عنها، ثم الدخول معها في مفاوضات ابتزاز صريح تحت شعار: “المال مقابل وقف حملات التشهير”. وقد استطاع الرأس المدبر للحسابات “تجنيد” موظفين عموميين في جمع معطيات رسمية عن الشخصيات المرشحة للتشهير، فقد أكدت البحث التمهيدي المتعلق بأحد الملفات، التي يتابع فيها رجل أمن في حالة اعتقال بجنح تتعلق ب”الارتشاء، إفشاء السر المهني، والمشاركة في توزيع ادعاءات كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم”، بأن المتهم المذكور كان يدخل إلى الناظم الآلي، الخاص بالمديرية العامة للأمن الوطني، ويقوم بنقل معلومات عن السوابق القضائية لبعض الأشخاص، ويرسلها إلى مصممة الأزياء المقيمة في دبي، التي يشتبه في أنها “الرأس المدبر” للحسابات، مقابل مبالغ مالية كانت تبعثها إليه عبر حوالات من الإمارة الخليجية، وهي المعطيات التي كانت تستغلها في ابتزاز أصحابها تحت التهديد بشنّ حملات تشهير ضدهم. المنعطف كان تأثير الحسابات مأساويا على الحياة الشخصية والمهنية للعديد من الضحايا، فبعد أن أنهت صحافية مغربية بقناة عربية آخر الاستعدادات لحفل زفافها، انهار مشروع زواجها بعد نشر صور خاصة لها على صفحات أحد هذه الحسابات، ثم تعرضت للفصل من عملها، قبل أن تتوارى عن الأنظار في الوقت الذي يتحدث مقربون منها عن إصابتها بمرض من أثر الصدمة المزدوجة التي أصيبت بها. كما وجد المدير العام السابق لفندق “سوفيتيل” بأكَادير “م.م” نفسه عرضة للتشهير على صفحات أحد هذه الحسابات، ليتم طرده من عمله، لمجرد أن مصممة الأزياء “سلطانة”، التي تهاجمها الحسابات بعنف، التقطت له صورا وفيديوهات معها، خلال زيارتها برفقة زوجها وأبنائها الثلاثة للمؤسسة السياحية المذكورة، تشيد فيها بمستوى الخدمات فيه وتشكر المدير والموظفين، وهي الصور والفيديوهات التي نشرتها بحسابها على تطبيق “سنابشات”، قبل أن يتعرض لهجوم عنيف انتهى بطرده من عمله، شأنه في ذلك شأن الموظفة “ل.م”، التي فسخت إدارة الفندق عقد العمل الذي يربطها بها، بعد أن ظهرت بدورها في بعض الصور والفيديوهات. استمر عدد الضحايا في الارتفاع إلى أن وصل عدد المشتكين إلى 65 شخصا، غير أن منعطفا في الأبحاث الأمنية المتعلقة بهذه القضية حدث ابتداءً من أواخر يوليوز المنصرم، فقد تقدم المركز الوطني لحقوق الإنسان، منتصف الشهر نفسه، بشكاية أمام الوكيل العام بمراكش، حول تعرّض رئيسه وبعض المحامين، من أعضاء مكتبه أو من الذين ينوبون عنه أمام المحاكم، للقذف والتشهير على إحدى صفحات الحسابات المذكورة، وقبل ذلك، تقدمت المغنية سعيد شرف، بشكاية للقضاء حول تعرّضها لحملة تشهير وسب وقذف وصلت لحد الطعن في وطنيتها، متهمة عدة أشخاص، بينهم دنيا باطما وشقيقتها والصحافي “سيمو بلبشير” بأن لهم علاقة مباشرة بهذه الحسابات المثيرة للجدل. معلومة من ذهب أدلت سعيدة شرف بمعلومة من ذهب لمحققي المكتب الوطني لمحاربة الجريمة المرتبطة بالتقنيات الحديثة، فقد صرحت بأنها تشتبه في علاقة طالب من أكَادير، يدعى “أ.ج” (21 سنة)، بالحسابات المذكورة، موضحة بأنه سرّب معلومات ومعطيات شخصية عنها تم نشرها في تلك الحسابات الوهمية، بعد أن كانت زودته بوثائق وصورها الشخصية لاسترجاع حسابها على “أنستغرام” بمقابل مالي وصل إلى 2000 درهم. أوقفت الشرطة الطالب، بتاريخ 20 غشت المنصرم، في مسقط رأسه واقتادته لمقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء. وبعد مراقبة أولية لهاتفه النقال، تبين بأن المشتبه به أجرى محادثات مطولة مع ابتسام على الواتساب طالبته فيها بقرصنة حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، كما صرح تمهيديا بأن البلوغر “سكينة.ج” (30 سنة) الملقبة ب”كَلامور” ترتبط بعلاقة وطيدة مع مسير حساب “حمزة مون بيبي”. وعلى إثر توجيه مراسلة من الشرطة إلى شركات تحويل الأموال، تبين بأن المشتبه فيه توصل ب 48 حوالة مالية تتجاوز قيمتها المالية الإجمالية 23 مليون سنتيم، مرسلة إليه من المغرب ومن دول الخليج العربي، خاصة من الإمارات العربية المتحدة والسعودية، توصل بها من لدن عدة أشخاص، بينهم نهيلة أملقي، المعروفة بلقب “باربي”، التي استمعت إليها الشرطة بشأن تحويلاتها المالية إلى المشتبه فيه، والتي وصلت إلى 14000 درهم، فصرّحت بأنه كان مكلفا بالتسيير والصيانة التقنية لحسابها على موقع أنستغرام مقابل 2500 درهم شهريا، قبل أن يكشف الإطلاع الأولي على هاتفها بأنها أجرت معه محادثة تعهّد لها فيها بحماية حسابها من القرصنة من طرف “حمزة مون بيبي”، الذي أخبرها بأنه على معرفة به، بل أكد لها بأنه يتوفر على رقم هاتفه المحمول. وقد خلص قاضي التحقيق في ملف المتهم المذكور إلى أنه “يتعاطي قرصنة الحسابات، ثم يقوم بعد ذلك بعملية استرجاعها بمقابل مادي (…) وحيث إن ما قام به المتهم من خلال تقديمه يد المساعدة للفاعل الرئيسي، وهو مسير حساب حمزة مون بيبي، الذي قام بالدخول وقرصنة حسابات عدة أشخاص والتشهير بهم وتعريضهم للقذف وابتزازهم والحصول من وراء ذلك على منافع مالية، يشكل مشاركة في الفعل الجرمي، مما يتعين معه متابعته من أجل ذلك”، قبل أن يحيله على المحاكمة، في حالة اعتقال، أمام الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بابتدائية مراكش. هؤلاء هم أعضاء شبكة “حمزة مون بيبي” بعدما ورطت التصريحات التمهيدية للطالب “أسامة.ج” البلوغر “كَلامور”، تم توقيف هذه الأخيرة، بتاريخ 25 غشت الفارط، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، وكانت برفقة مواطن بلجيكي يسمى “ي.ر”، والذي تم الاستماع إليه في محضر قانوني، وأخلي سبيله بعدما تبين بألّا علاقة له بالقضية موضوع البحث التمهيدي. استمعت الشرطة لهذه المرأة الثلاثينية المطلقة والأم لطفلة، في أربع محاضر، فقد صرحت، خلال جلسة الاستماع الأول لها، بتاريخ 26 غشت الفائت، بأن المغنية دنيا باطما وشقيقتها ابتسام هما من تقفان وراء الحساب، وأن شخصا ثالثا يسيرة نيابة عنهما، مشيرة إلى أنها تجمعها بالأولى علاقة مهنية، بحكم أنها تتوفر على محل تجارب لبيع الملابس النسائية، التي كانت المغنية تقوم بإشهار لملابس محلها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتطور العلاقة بينهما إلى صداقة، حيث قامت دنيا بدعوتها لحفل عقيقة ابنتها. أما صديقها، الذي يعمل وكيلا عقاريا بمراكش، منذ إقامته في مراكش قبل خمس سنوات، فقد صرّح للمحققين بأنه لا يستطيع الجزم بأن “كَلامور” من ضمن مسيري الحساب، الذي قال إنه ينشر أخبارا زائفة ويهاجم الفنانين، مشيرا إلى دنيا باطما وكَلامور تجمعهما صداقة ويتبادلان الزيارات المنزلية. وقد أعادت كَلامور التأكيد، في محضر الاستماع إليها الثاني، بتاريخ 5 شتنبر المنصرم، بأن دنيا وشقيقتها على علاقة مباشرة بمسير الحساب، التي قالت إنه أخبرها بأنه يتوفر على وكالة للأسفار والسياحة في لندن، معبرا لها عن استعداده بأن يحجز لها غرفة في أحد الفنادق بمدينة الضباب. كما أكدت بأن علاقة مصممة الأزياء المقيمة في دبي “ع.ع” تبقى وطيدة بالحساب، موضحة بأن هذه الأخيرة كانت تبتز صاحبة وكالة أسفار في الرباط وتطالبها بالتنازل عن مبلغ تدين لها به تحت طائلة التشهير بها في الحساب. وإذا كانت نفت علاقتها بالحسابات، فقد كشفت بأن مسير حساب ADMIN HAMZA MONBB هو “علاء.ب” (32 سنة)، الذي جرى تقديمه، بعد ذلك، أمام النيابة العامة، بتاريخ 7 شتنبر الماضي، في حين صرحت بأن المسمى “أ.ع” يتعاطى قرصنة الحسابات الإلكترونية، موضحة بأنها استنتجت ذلك من خلال الألفاظ التي يستعملها خلال محادثاتهما، من قبيل “تم الدعس بنجاح” و”هجوم”… وتابعت بأن شخصا لكنته شمالية اتصل بها من رقم هاتفي مغربي معاتبا إياها على نشر صورة لمؤخرتها، خلال رمضان الماضي، خلال إجرائها لعملية جراحية تجميلية لتكبير الأرداف، وبعد يومين اتصل بها مخبرا إياها بأنه سيهاجم صاحبة وكالة الأسفار الرباطية بسبب خلافها مع المصممة “ع.ع”، كما صرحت بأنه طلب منها بأن تحرّض مسير ملاهٍ ليلية بمراكش يسمى “ع.ب” على رفع دعوى قضائية ضد مصممة الأزياء “سلطانة” مقابل التوقف عن التشهير به وبملاهيه بالحساب. وجزمت بأن “ع.ب” هو مسير الحساب وأن “أ.ج” سبق له أن اتصل بها وطلب منها أن تتدخل لدى “حمزة مون بيبي” من أجل حذف صور لنهيلة أملقى، المشهورة بلقب “باربي”، وقد وجّهت له رسالة نصية، غير أنها قالت إنه عاتبها وطلب منها بأّلّا تتدخل في ما لا يعنيها. “بوز” وابتزاز عن التصريحات التي سبق أن أدلت بها في “حوار” مع المراسل الصحفي، المتابع معها حاليا في حالة اعتقال، حول علاقة الحب والصداقة التي تجمعها ب”حمزة مون بيبي”، التي قالت في “الحوار” نفسه إنه يقطن في مراكش، أجابت بأن ذلك كان مجرد زلة لسان، معترفة بأن هذه “الخرجة الإعلامية” كانت بغرض تحقيق الشهرة وخلق البوز BUZZ. وقد واجه المحققون كَلامور، في جلسة الاستماع الثالثة لها، بتاريخ 8 شتنبر الماضي، بصورة لمحادثة على تطبيق سنابشات تجمعها مع مستعمل الحساب، تعرض عليه التواصل مع صاحب ملاه وحانات بمراكش من أجل الاتفاق على الاستفادة من مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم مقابل التوقف عن التشهير به، وقد اعترفت بإجراء المحادثة المذكورة، في يونيو المنصرم، نافية أن تكون عرضت عليه أي مبلغ مالي. كما تمت مواجهتها، خلال الجلسة الرابعة من الاستماع إليها تمهيديا، بتاريخ 19 شتنبر الفارط، بتصريح لصاحب الملاهي الليلية “ع.ب” بأنها طلبت منه التقدم بشكاية للقضاء ضد “سلطانة”، على أن تتكلف هي بإرسال صورة من الإشهاد على وضع هذه الشكاية لدى المصالح المختصة لصاحب الحساب مقابل الكف عن مهاجمة لصاحب العلب الليلية والحانات، وهو ما رضخ له هذا الأخير. صاحب السيارات الفارهة المتهم الثاني مع “كَلامور” هو “ع.س”، المشهور بلقب “مول الفيراري” (صاحب سيارة الفيراري)، وقد وجه إليه المحققون أسئلة حول علاقته بصاحب الحسابات، خاصة وأن العديد من مقاطع الفيديو الخاصة به وهو على متن سيارات فارهة كانت تُبث على صفحات أحد هذه الحسابات، ليوضح بأن علاقته معه افتراضية ولم يسبق له أن تواصل معه هاتفيا أو عبر تقنية الفيديو، لافتا إلى أنه كان يرسل إليه هذه المقاطع لنشرها بحثا عن الشهرة والتباهي في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الفيديوهات التي كانت تُبث بشكل مباشر عبر تقنية LIVE، وقد ظل يرسلها إليه رغم أن هذه الحسابات أصبحت موضوع بحث قضائي. وقد تمت مواجهته بتصريح لصاحب العلب الليلية بأنه طلب من المراسل الصحفي التدخل لديه من أجل وقف التشهير به في الحساب، فاعترف بأن المراسل طلب منه فعلا ذلك، ولكنه زعم بأنه لم يتوسط له في ذلك. أما عن “الحوار الصحفي” الذي أجراه معه صديقه المراسل، فقد أوضح بأن هذا الأخير قام بإعداد الأسئلة والأجوبة وطلب منه أن يأتي على متن سيارة فارهة إلى الفندق الذي دار فيه الحوار، والذي تعود ملكيته ل”ع.ب”، غير أنه أشار إلى أنه تفاجأ بالعنوان المثير الذي وضع لفيديو الحوار “حمزة مون بيبي مول الفيراري”، وقد أغضبه ذلك واتصل محتجا بالمراسل، الذي أجابه بأن الغرض من ذلك هو جلب أكبر عدد من المشاهدين. وفي محضر الاستماع إليه الثاني، تمت مواجهة “مول الفيراري” بمحادثة أجراها مع المصممة “ع.ع”، ساعات قليلة بعد الاستماع الأول إليه من طرف الفرقة الوطنية، والتي كشف لها فيها عن بعض تفاصيل التحقيق الأمني معه، مؤكدا على العلاقة القوية لمصممة الأزياء المقيمة في الإمارات مع صاحب الحساب. نيبا يدلي بشهادة في صديقه نجم مواقع التواصل الاجتماعي نور الدين لغرابي، المشهور بلقب “نيبا” أدلى بدوره بإفادته في قضية “حسابات مون بيبي”، فقد أوضح بأن صديقه السابق وصانع نجوميته، المراسل الصحفي “م.ض”، سبق له أن أخبره بأن حساب “حمزة مون بيبي” متخصص في التشهير بالأشخاص، وأنه يرتبط بعلاقة صداقة مع مسيره، مضيفا بأن المراسل سبق له أن صوره شخصيا بهاتفه النقال وطلب منه أن يقدم التحية لصاحب الحساب. إفادة أخرى لصاحب الملاهي الليلية “ع.ب” ورطت المراسل الصحفي، فقد أشار إلى أنه طلب منه التدخل لدى صديقه “صاحب السيارات الفارهة” من أجل وقف حملة التشهير ضده، وبالفعل فقد نجحت وساطته في حذف الصور والكلمات النابية ضده في غضون دقائق قليلة من الحساب. كما أضاف “ع.ب” بأن المراسل سبق له أن عرض عليه شن حملة تشهير وتشويه ضد أحد منافسيه في عوالم العلب الليلية في الحسابات المذكورة، إذ توجه إليه بسؤال “واش نتكلفوا به؟”، غير أنه قال إنه رفض هذا العرض. ممتلكات ومنقولات صرحت “كَلامور”، التي توقف مسارها الدراسي عند مستوى السنة الباكالوريا، بأنها تتوفر على حسابين بنكيين تصل المبالغ المودعة فيهما إلى 130 ألف درهم (13 مليون سنتيم)، وتتوفر على شقة في طور البناء قيمتها 67 مليون سنتيم قالت إنها دفعت فيها تسبيقا قدره 10%، فضلا عن سيارة رباعية الدفع من نوع “أودي” اشترتها ب 48 مليون سنتيم، عن طريق قرض قالت إنها تؤدي فيه 6000 درهم شهريا، كما اقتنت الأصل التجاري لمحل تجاري بشارع عبد الكريم الخطابي ب 120 ألف درهم (12 مليون سنتيم) وتؤدي سومته الكرائية التي تصل إلى 2500 درهم شهريا، إلى جانب محل تجاري آخر بالشارع نفسه تشترك في كرائه مع صديقها الحامل للجنسية البلجيكية بسومة 3 مليون سنتيم شهريا. أما “ع.س”، الذي انقطع عن الدراسة عند مستوى السنة الثانية من التعليم الثانوي، فقد صرح بأنه يملك وكالة لكراء السيارات بالرباط، بأسطول من عشر سيارات، خمس منها فارهة، وأضاف، في محضر الاستماع الأول إليه بتاريخ 17 شتنبر المنصرم، بأنه وضع ضمانة للحصول على رخصة الوكالة عبارة عن مبلغ مالي قدره 50 مليون سنتيم، قال إنه كان مساعدة من والده، كما صرح بأنه يتوفر على حسابين بنكيين رصيده بهما حوالي 41 ألف درهم (أكثر من 4 ملايين سنتيم). فيما صرح المراسل، الذي توقف تحصيله الدراسي عند مستوى الباكالوريا، بأن له رصيد بنكي يصل إلى حوالي 20 مليون سنتيم، كما يتوفر على سيارة رباعية الدفع اشتراها ب16 مليون سنتيم، وشقة اقتناها عن طريق قرض بنكي ب25 مليون سنتيم، وأنه يتقاضى 6000 درهم شهريا عن عمله كصحافي، فضلا عن مدخول شهري من قناته على اليوتيوب يتراوح بين مليون و4 ملايين سنتيم.