يخضع محمد الصابري قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمراكش، يوم الاثنين، المغنية دنيا باطما وشقيقتها ابتسام عارضة الأزياء، لإجراءات البحث والتحقيق في جلسة الاستنطاق التفصيلي للمشتكى بهما بعد الاشتباه في علاقتهما بحسابات "حمزة مون بيبي"، التي قامت بحملات عنيفة ضد العديد من المشاهير. وحسب صك الاتهام، فإن المغنية دنيا باطما وشقيقتها ابتسام تواجهان تهم "المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبث وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وكذا بث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص قصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك" الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها بمقتضيات القانون الجنائي. وكانت غرفة الجنح بمحكمة الاستئناف بمراكش، الهيئة القضائية الموكول إليها قانونيا الفصل في الاستئنافات المرفوعة ضد أوامر قضاة التحقيق، أيدت الأمر الصادر عن المسؤول القضائي السالف ذكره، والقاضي بمتابعة دنيا باطما وشقيقتها ابتسام، في حالة سراح ورفع الكفالة المالية لدنيا باطما إلى 50 مليون سنتيم ، ولشقيقتها ابتسام إلى 30 مليون سنتيم، مع إغلاق الحدود في وجههما وسحب جواز سفرهما، بناءا على ملتمس الطعن في الاستئناف تقدمت به النيابة العامة بابتدائية مراكش. وكان أول ملف أثير فيه اسم دنيا باطما وابتسام هو الذي يتابع فيه طالب منحدر من أكادير يدعى "أ- ج" (20 سنة)، في حالة اعتقال، كان موضوع تحقيق إعدادي أجراه قاضي التحقيق بابتدائية مراكش، محمد الصابري، على خلفية الشكايات العديدة التي تقدم بها ضحايا مفترضون للحسابات المذكورة، بينهم المغنية سعيدة شرف، التي صرحت تمهيديا، بأنها تعرضت لحملة تشهير وسب وقذف وصلت لحد الطعن في وطنيتها، متهمة المشتبه فيه المذكور بأنه له علاقة بالحسابات المذكورة، وموضحة بأنه سرب معلومات ومعطيات شخصية عنها تم نشرها في تلك الحسابات الوهمية، بعد أن كانت زودته بوثائق وصورها الشخصية لاسترجاع حسابها على "أنستغرام" بمقابل مالي وصل إلى2000 درهم، كما اتهمت أشخاصا آخرين، بينهم دنيا باطما وشقيقتها ابتسام والصحافي سيمو بلبشير المقيم بأمريكا بأن لهم علاقة مباشرة بهذه الحسابات المثيرة للجدل. وسبق للغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، أن قضت بعدم الاختصاص النوعي في أحد الملفات المتعلقة بحسابات "حمزة مون بيبي"، الذي يتابع فيه المدعو "ع- ب" (31 سنة)، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني لوداية، يشتبه في أنه كان مسيرا لأحد هذه الحسابات، التي قامت بحملات عنيفة ضد العديد من المشاهير، وإحالته على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف، وذلك بعدما كان دفاع المطالب بالحق المدني، ممثلا في المركز الوطني لحقوق الإنسان، طالب بالتصريح بعدم الاختصاص، معللا ملتمسه بأن الأفعال المرتكبة من طرف المتهم، والتي أكدتها شهادات الضحايا المفترضات، تصنف ضمن جناية الاتجار في البشر.