أعلن موظف بعمالة مقاطعات آنفا بالدار البيضاء عن خلوه من فيروس “كوفيد 19″، ضمن مجموعة من الموظفين والمسؤولين جرى الحديث عن إصابتهم بالفيروس قبل أيام، حيث تم نقل بعضهم إلى مصحات خاصة، وآخرين إلى مستشفى الشيخ خليفة بالحي الحسني بالدار البيضاء لتلقي العلاجات في مواجهة “كورونا”، مع مواصلة تكثيف التحليلات التي أثبتت أنها سلبية، وبالتالي عدم إصابتهم بالفيروس. وجاء إعلان الموظف المسؤول بقسم التواصل في العمالة التي تعرف أكبر عدد من الإصابات بالفيروس في المغرب، عبر تدوينة على حائطه بالفيسبوك، أورد فيها أنه “بعد إجراء التحاليل، تبين أننا لا نحمل أي فيروس”، مضيفا: “محنة عشناها خلال هذا الأسبوع”، وهو تطور جديد في قضية إصابة عدد من الموظفين والمسؤولين بعمالة آنفا بالوباء، وهو ما كان قد خلق حالة من الذعر والرعب في صفوف المخالطين والجمعيات التي تعاملت مع المسؤولين. وحسب مصادر “اليوم 24″، فإن عامل مقاطعات آنفا أمر الموظفين والمسؤولين بإجراء تحليلات احترازية للتأكد من الوضع داخل المؤسسة، خاصة وأنها المقاطعة الأكبر في عدد الإصابات بالفيروس، غير أن نتائج 6 منهم ظهرت إيجابية، مما جعل العديد من المسؤولين والموظفين الآخرين يدخلون مرحلة الحجر الصحي ببيوتهم، وأيضا عائلات الأشخاص الذين أثبتت التحليلات المخبرية إصابتهم بكورونا، وجرى الشروع في تطبيبهم. وأفادت المصادر ذاتها أنه بعد أيام من المعاناة مع هاجس المرض، وبعد أن كانت التحليلات المخبرية الأولى إيجابية، تم اللجوء إلى تحليلات أخرى أثبتت خلوهم من الإصابة ب”كوفيد 19″، ما جعل المسؤول عن قسم التواصل بالعمالة يعلنها عبر صفحته بالفيسبوك، لطمأنة الجميع المتخوفين، خاصة وأن تأكد إصابتهم رفع درجة الاحتقان إلى مستوى كبير، وفرض إخضاع رجال السلطة بالعمالة ومجموعة من المسؤولين والموظفين للاختبارات، لمعرفة إن كانت العدوى قد طالت أشخاصا آخرين. وكشفت مصادر طبية ل “اليوم 24″، أن هناك احتمال وقوع الخطأ بالنسبة للتحليلات المخبرية عموما للكشف عن أي فيروس، والتي قد تصل إلى نسبة 30 في المائة، مفسرة ذلك بوقوع تسريبات في التحليل من تحليل سابق، أو عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة واتباع الخطوات الصحيحة في أمر الكشف عن الإصابة بالفيروس من عدمها. وأضافت المصادر ذاتها أنه من الطبيعي بعد الشك في كون خطأ ما طال التحليل بالمختبر، يتم اللجوء إلى تحليل ثان للتثبت والتأكد، مشيرة إلى أن هذا الخطأ وارد، وحصل بالمختبرات المغربية في زمن جائحة كورونا، وجرى تداركه فيما بعد، وبذلك فإن التعامل مع المصابين، أو المحتمل إصابتهم بكورونا يكون على أساس الاحتمال الأسوأ، وبالتالي تمكينهم من العلاجات الأولية إلى حين التأكد من إصابتهم بالفيروس بنسبة مئوية لا تحتمل الخطأ، مؤكدة أن تناول العلاج بالنسبة لغير المشكوك في إصابتهم والذين تبين فيما بعد خلوهم من الوباء، لا يؤثر سلبا على حالتهم الصحية.