حالات إصابة جديدة بفيروس “كورونا” يتم تسجيلها في صفوف رجال الأمن بمراكش وضواحيها، فقد أكدت التحليلات المخبرية، يوم الثلاثاء الماضي، إصابة شرطي تابع للمنطقة الإقليمية للأمن بشيشاوة، والذي يرقد حاليا بالجناح الخاص للمصابين بفيروس “كوفيد-19” بالمركز الاستشفائي الإقليمي “محمد السادس” بالمدينة نفسها، إلى جانب 8 رجال أمن آخرين يعملون بالمنطقة الأمنية الإقليمية عينها، بالإضافة إلى سبعة حالات إصابة أخرى، معظمها من المحيط العائلي لشرطة شيشاوة، ويتعلق الأمر بامرأتين و5 أطفال، فيما سبق لامرأة ورجل أن غادرا المستشفى نفسه بعد تعافيهما تماما، كما تعافى شخص ثالث، منحدر من الإقليم عينه، كان يتابع علاجه بالمستشفى الجامعي بمراكش، في الوقت الذي توفي فيه شخصان بقسم الإنعاش بمستشفى “الرازي” بمراكش، الذي نقلا إليه بعدما تدهورت حالتهما الصحية، بسبب دخولهما في مرحلة متقدمة من الإصابة بالفيروس. وإلى جانب الحالات ال21 بالإقليم (16 حالة مؤكدة وثلاث حالات تعافت بالإضافة إلى شخصين توفيا)، فقد أكد مصدر مطلع من المديرية الإقليمية لوزارة الصحة بشيشاوة، أن المصالح الصحية المختصة وضعت حوالي 170 شخصا تحت الحجر الصحي المراقب بمنازلهم، للاشتباه في مخالطتهم لأشخاص مصابين بالفيروس، وذلك منذ تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس في الإقليم، وتتعلق برجل أمن كان من أوائل المصابين بالوباء في المغرب، وقد تماثل للشفاء وغادر مستشفى “الرازي” بمراكش، مؤخرا، وأشار المصدر نفسه إلى أن المصالح المختصة رفعت الحجر الصحي عن العديد من هؤلاء المخالطين، بعد أن تأكد عدم انتقال العدوى إليهم، لافتا، أيضا، إلى أن الإدارة الترابية بالإقليم عهدت إلى الشرطة والقوات المساعدة وأعوان السلطة بتنفيذ قرار الحجر الصحي المراقب، كما وفرت المواد الغذائية وجميع المتطلبات الأساسية الأخرى للأشخاص الموضوعين تحت الحجر. أما في مراكش، فقد تأكدت إصابة مسؤول أمني بالفيروس، الاثنين الماضي، وقبل ذلك بأيام قليلة، أكدت التحليلات المخبرية إصابة ضابط شرطة، وقد تمت إحالتهما على مستشفى “الرازي”، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي “محمد السادس” بمراكش، فيما تم وضع المخالطين وأسرتي كل من المسؤول الأمني، برتبة عميد، الذي يترأس مصلحة بولاية أمن مراكش، والضابط العامل بالهيئة الحضرية لإحدى المناطق الأمنية بالمدينة (تم وضعهم) تحت الحجر الصحي المراقب، في إطار الإجراءات والتدابير الوقائية المعمول بها لمنع تفشي الوباء.