غادر مستشفى سانية الرمل، أمس الاثنين، في تطوان، أحد الأطباء "المختصين في أمراض النساء والتوليد"، الذي أثار حالة من الرعب في صفوف سكان المدينة، وذلك بعد تماثله للشفاء من فيروس كورونا المستجد. وبحسب المعطيات المتوفرة ل”اليوم24″، فإن الأمر يتعلق بطبيب يعمل في القطاع الخاص، كان قد شرع في استقبال عشرات المرضى في عيادته، وكذا في مصحة خاصة، يعمل فيها، مباشرة بعد عودته من إسبانيا، قبل أن يتم التأكد من إصابته بالجائحة، ما أثار موجة من الذعر وسط سكان المدينة. وكانت وزارة الصحة قد قررت، في تاريخ 22 من شهر مارس الماضي، إغلاق مصحة خاصة في مدينة تطوان، وعيادة طبية تعود ملكيتها إلى أحد الأطباء، تبين أنه مصاب بفيروس كورونا المستجد، وفُتح في حقه تحقيق قضائي من طرف وكيل الملك في مدينة تطوان، وأيضا من طرف المفتشية العامة لوزارة الصحة. وكشفت الوزارة، في بلاغ لها، أن الطبيب المعني بالأمر كان قد عاد من دولة أوربية، وباشر مهامه في المصحة، وبدأ بفحص المرضى، كما أنه أجرى عمليتين جراحيتين دون أن يتبع القواعد، والبرتوكولات الدقيقة، التي تُحتم عليه الفحص، والتأكد من عدم إصابته بالفيروس، قبل بدء عمله. ونشر الدكتور يحيا الدردابي، مدير المصحة الخاصة، الذي يعمل فيها الطبيب المصاب بكرونا، فيديو توضيحي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قال فيه إن إدارة المصحة وضعت جميع أطرها الصحية تحت الحجر الصحي المنزلي بمجرد تسرب خبر إصابة أحد الأطر، وتم تعقيم المصحة بشكل كامل، لكن على الرغم من ذلك تم إقفالها استجابة للتعليمات.