دخلت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والنرويج أزمة صامتة، بعد تصريحات لوزيرة خارجية النرويج، إيني إريكسن سوريدي، تحدثت فيها عن “المعتقلين الصحراويين” في السجون المغربية. وبدأت الأزمة عندما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، الأسبوع الجاري، خبر تعبير وزيرة الخارجية النرويجية، إيني ماري إريكسن سوريد، عن “قلق بلادها الشديد” بشأن “المدافعين الصحراويين” عن حقوق الإنسان، الذين قالت إنهم معتقلون في السجون المغربية. تصريح الوزيرة النرويجية احتفت به جبهة “البوليساريو” الانفصالية، إذ نشرته على نطاق واسع على المواقع الإلكترونية التابعة لها. السلطات المغربية لم تخرج بتصريحات رسمية للرد على خرجة رئيسة الدبلوماسية النرويجية، إلا أن مقالا نقلته وكالة المغربي العربي للأنباء وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى النرويج، واعتبر أن تصريحات إريكسن سوريدي كانت “تحت تأثير اللوبي الجزائري النشط للغاية في بلدان شمال أوربا”. واستنكر المقال ذاته الهجوم النرويجي على المغرب، خصوصا في ظل الجائحة، وإيجاد الوزيرة النرويجية الوقت، على الرغم مما تعانيه بلادها، بسبب كورونا، لتخبره بكامل "قلقها" إزاء ما تصفه وكالة الأنباء الجزائرية ب"وضعية السجناء الصحراويين في السجون المغربية". واعتبر المقال المغربي الغاضب أن النائب النرويجي، الذي نقل الأطروحة الانفصالية إلى مقر البرلمان “مندوب التسويق المرخص من طرف الجزائر لدى البرلمان النرويجي”.