وجد آلاف المسافرين المغاربة، الذين توجهوا إلى السياحة خارج المغرب، أنفسهم يقضون أيامهم في الشوارع، أو صاروا مهددين بذلك بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد. شيماء واحدة من المغاربة، الذين وجدوا أنفسهم عالقين في الفلبين، إذ كانت، قبل شهر مارس الماضي، قد توجهت إلى الفلبين، لأجل قضاء عطلتها، لكنها لم تتخيل يوما أن تصبح عالقة هناك رفقة ابنة عمتها. شيماء الشابة العشرينية قالت، في حديثها مع “اليوم24”: “لم أعد قادرة على البقاء في مدينة مانيلا في الفلبين، أعيش هنا أسوء حالتي..”. وأضافت شيماء: “أتواجد في فندق رفقة ابنة عمتي وبعض المغاربة، حاولت الاتصال بالسفارة المغربية في البلد، لكن دون نتيجة”. كما أنها تواجه مشكلة مصاريف، ومرض، إذ تتوقع أن ما تملكه لن يكفيها إلا لبضعة أيام، لأنها تعاني تكيسا مبيضيا، وذلك يتطلب عناية خاصة، وعلقت على الموضوع بالقول: “أعاني نزيفا لعدة أيام، ويمكن أن أؤكد لك أنني لم أتناول الطعام لمدة 3 أيام”. وتابعت شيماء حديثها: “تعرضت للسرقة هنا، ولم أعد أتوفر على بطاقتي التعريفية، ولا على أي شيء، سوى هاتف، أحاول التواصل من خلاله مع عائلتي”. وناشدت شيماء الجهات المعنية إيجاد حل في أقرب وقت للمغاربة العالقين في الفلبين، وقالت: “ارحمونا..لم نعد نستطيع”. وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قد قال، قبل أسبوع، إن موضوع المغاربة العالقين تتم مناقشته، يوميا، من أجل إعادتهم إلى أسرهم في المغرب. وأكد العثماني، خلال حلوله في مجلس النواب أن “هؤلاء كانوا خارج أرض الوطن قبل إغلاق الحدود، واضطروا إلى المكوث خارج التراب الوطني”، مشيرا إلى أن الحكومة “لم تنس أبدا هاته الفئة من أبناء وطننا، ونحن نشاطرهم كافة همومهم ومشاكلهم، ونعمل جاهدين على إيجاد حلول لهم، ولن يهدأ لنا بال حتى نضمن عودتهم إلى أرض الوطن، وإلى ذويهم”.