تواصل السلطات التركية إجلاء رعاياها العالقين خارج البلاد، بسبب تعليق الرحلات الجويةفي أغلب دول العالم جراء أزمة كورونا، حيث وصلت مساء أمس الجمعة إلى مطار العاصمة أنقرة طائرة جدية تحمل 252 منهم تم وضعهم بالحجر الصحي في أحد المساكن الطلابية، عقب وصولهم من بريطانيا. كما وصل 349 آخرون إلى شمال البلاد، حيث بدأوا في نفس الوقت فترة الحجر الصحية بولاية طوقات عقب وصولهم من هولندا، التي تم إجلاءهم منها عبر رحلات الخطوط الجوية التركية. ووضعت السلطات التركية أيضاً 73 مواطناً تحت الحجر الصحي في سكن طلابي تابع لوزارة الشباب والرياضة في ولاية وان شرقي البلاد، بعد إجلائهم من كازاخستان. ووصل المواطنون الأتراك السبت، إلى مطار “فريد ميلين” في وان، حيث خضعوا بدايةً للفحوص الطبية اللازمة، ثم نُقلوا إلى سكن “سليمان شاه ” الطلابي في الولاية. ومن المقرر أن تتولى الولايات المعنية ومديريتا الصحة والشباب والرياضة فيها، وهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، والهلال الأحمر التركي، مهمة تأمين احتياجات المواطنين الذين سيخضعون للمراقبة في أماكن حجرهم لمدة 14 يوماً. كما سيقدّم لهم مختصو علم النفس والاجتماع التابعون لوزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية، الدعم اللازم. من جهة أخرى تعتزم الخطوط الجوية التركية تنظيم رحلات خاصة من 3 مدن أمريكية، لنقل مواطنيها العالقين فيها بسبب إلغاء الطيران في إطار تدابير مكافحة فيروس كورونا. وقالت السفارة التركية لدى واشنطن في بيان أمس الجمعة، إن الخطوط التركية ستنظّم رحلات من واشنطن ولوس أنجلوس في 23 أبريل، ومن نيويورك في 24 من الشهر نفسه. وتشترط السلطات التركية على المواطنين الراغبين في العودة، البقاء في حجر صحي مدة 14 يوماً، وأن يوافقوا على ذلك قبل ركوب الطائرة. وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، في تغريدة على تويتر،أمس الجمعة، إن بلاده تقف إلى جانب مواطنيها أينما كانوا، في كفاحها ضد وباء كورونا. ونوه أن تركيا قامت باجلاء نحو 25 ألفا من الرعايا الأتراك، من مختلف أنحاء العالم، بعدما تقطعت بهم السبل بسبب التدابير المتخدة ضد الوباء. ولفت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أعطى تعليمات جديدة من أجل إجلاء المواطنين الأتراك الراغبين بقضاء شهر رمضان والعيد في وطنهم مع أحبائهم. وأضاف “أطلقنا عملية واسعة النطاق لجلب قرابة 25 ألفاً من مواطنينا من 59 دولة لقضاء شهر رمضان المبارك والعيد في منازلهم”.