أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع، لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة الانتقالية أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في وسط العاصمة الخرطوم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان، وهي المرة الأولى، التي يصل فيها محتجون إلى محيط القيادة منذ أن فض مسلحون يرتدون الزي العسكري، في يونيو الماضي، اعتصاما أمامها يطالب بحكم مدني، بعد عزل، واحتجاز الرئيس السابق، عمر البشير. وأفاد المصدر ذاته أنه “تجمع العشرات أمام القيادة العامة للقوات المسلحة، قادمين إليها من اتجاه الشرق، وهم حاملين لافتات، كتب عليها “لا لا لحكومة الجوع”، و”جيش واحد شعب واحد”، و”سقطت سقطت يا حمدوك”، مطالبين بذلك إسقاط حكومة (عبدالله)حمدوك” الانتقالية. وأظهرت لقطات، بثتها ناشطون محليون، جانبا مما أسموه انطلاق ثورة جديدة لتصحيح الأوضاع في البلاد، فيما قالت وسائل إعلام إن الأمر يتعلق بمظاهرات مدفوعة من طرف عناصر تنتمي إلى نظام الرئيس السابق عمر البشير. الخرطوم من أمام قيادة الجيش: انطلاق ثورة التصحيح pic.twitter.com/LhkhYMy4Jo — Dr.ALMOTAZ BELLAH (@ALMOTAZBELLAH10) April 16, 2020 واكب الخرطوم احتجاجات من أنصار النظام البائد تندد بالغلاء، وانعدام الوقود، وغاز الطهي من محيط القيادة العامة، والشرطة تطلق البمبان لتفريقها#كورونا_السودان#واكب pic.twitter.com/oO38zdCzOS — واكب | Wakeep (@WakeepAr) April 16, 2020 وخرج المحتجون على الرغم من التدابير، التي اتخذتها السلطات بمنع التجمعات للحد من انتشار فيروس كورونا. وسجل السودان اثنين وثلاثين إصابة بفيروس كوفيد-19، وفرضت السلطات حظر تجوال جزئيا على أن يمد إلى 24 ساعة اعتبارا من السبت. كما أغلق الجيش، منذ صباح اليوم، الشوارع المحيطة بقيادته، بوضع حواجز خرسانية، وأسلاك شائكة، وسيارات عليها مدافع رشاشة. مدني تنتفض مسيرة ضد ندرة انعدام الغاز والوقود pic.twitter.com/xAT2O4himL — Elsimaih Elsiddig (@elsimaihelnour1) April 16, 2020 وتتكون السلطة من مجلس سيادي يضم خمسة عسكريين، وستة مدنيين، ويرأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومجلس وزراء من المدنيين على رأسه الاقتصادي عبد الله حمدوك الموظف السابق في الأممالمتحدة. وبدأت الاحتجاجات ضد البشير، في شهر دجنبر 2018، في مدينة عطبرة، على بعد 350 كلم شمال العاصمة، بسبب تردي الأوضاع المعيشية. وبعد مرور عام على إسقاط البشير لم تتحسن الأوضاع الاقتصادية، إذ ارتفع معدل التضخم وفق الأرقام الرسمية إلى 72 في المائة. كما يعاني السودانيون من أجل الحصول على رغيف الخبز، اذ ينتظرون ساعات أمام المخابز، كما يقفون في طوابير لساعات من اجل الحصول على الوقود.