حل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بعد زوال اليوم الإثنين، في جلسة مساءلته الشهرية أمام البرلمان، مدافعا عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في تدبيرها لجائحة فيروس كورونا، لتجنب الأسوأ. وقال العثماني، في كلمته اليوم أمام مجلس النواب، إن حكومته اتخذت أكثر من 350 إجراء لتدبير الجائحة منذ بداية شهر مارس الماضي، وتم تحقيق انسجام في تدخل كافة الفاعلين، وهناك تعبئة وطنية غير مسبوقة، “بدون حسابات صغيرة لأن صحة المواطنين ومصلحة الوطن أولا”. واعتبر العثماني أن أغلب المواطنين، أبانوا عن مستوى وعي وانضباط وثقة في المؤسسة، داعيا للانخراط في محاربة الوباء ومواجهة التحدي ليخرج منه الوطن مرفوع الرأس، موجها تحية خاصة لأطر الصحية الذين يقفون في الخطوط الأمامية أمام الوباء. ورسم العثماني صورة قاتمة عن وضعية البلاد في هذه المرحلة، حيث قال، “إننا نعيش وضعية غير مسبوقة وظروفا دولية ووطنية صعبة وقاسية في مواجهة وباء ذي انعكاسات صحية واقتصادية واجتماعية فير مسبوقة”، متحدثا عن غموض الفيروس وتغير المعطيات العلمية باستمرار. واعتبر العثماني، أن المغرب كان في مستوى اللحظة، مؤكدا أن الملك يشرف بشكل مباشر على التدابير المتخذة في مواجهة الجائحة، قبل ظهور الحالات الأولى بالبلاد.