كشف الكاتب المغربي، الطاهر بن جلون، أخيرا، أنه أصيب بفيروس كورونا كوفيد 19، وشفي منه، وذلك في رسالة لصديق، نشرها الموقع الفرنسي “franceinter.fr”0 وترجم الطاهر بن جلون تجربته مع كورونا في رسالة، خطها بالفرنسية، إلى صديق يحدثه عن فترة مرضه. َولم ينشر الطاهر بن جلون خبر إصابته بكورونا، وتستر عليه حتى لا يذاع عبر وسائل الإعلام، لكنه بعد تغلبه على الجائحة تحدث عن ذلك في رسالة عنونها ب”رسالة إلى الصديق البعيد”. وقال بنجلون في الرسالة: “انقطعت أخباري خلال أسبوعين، لأنني كنت قد أصبت بالعدوى، وإني الآن لسعيد في أن أعلن لك أنني شفيت. أجل كنت أنتمي إلى شريحة ال95 فى المائة من الأشخاص، الذين أصابهم فيروس كورونا، والذين حالفهم الحظ فى القضاء عليه”. وحكى بنجلون عن بداية مرضه، وقال: “بدأت العدوى كحال رشح بسيط، ألم فى الرأس، وفقدان حاسة الشم، والمذاق، ثم حل على تعب مضن، عزلت نفسي فى البيت، لم أخرج بتاتا، لم أر أحدا، ورحت أنتظر، اتصلت بأصدقائنا المشتركين، لأعلمهم بأن العيد، كل الأعياد أجلت، عشت أوقاتا من العزلة الشديدة، وخلالها حاولت جاهدا ألا أرى صورتي فى المستقبل، لكنني تمكنت عبر المثابرة، من أن أتعلق بالفرح، بفكرة السعادة، بالأوقات الرائعة، التي حملتنا نحو صداقة جميلة”. وأضاف بنجلون: “الفن، الجمال، الصداقة، كلها ساعدتني في القضاء على هاجس الموت. نعم، أعترف بأنني شعرت بالموت يطوف حول البيت، لكنني قاومت متمسكا، بطقوس حياتي… “. يذكر أن الطاهر بن جلون ينتمي إلى الجيل الثاني من الكتاب المغاربة، الذين يكتبون باللغة الفرنسية، وله إصدارات كثيرة في الشعر والرواية والقصة، وتتميز أعماله بالطابع الفولكلوري، والعجائبي، وهو حاصل على جائزة غونكور الفرنسية عن رواية “ليلة القدر”.