ألقت السلطات الأمنية بمدينة مراكش، اليوم السبت، القبض على شبكة إجرامية، اختارت نوعا جديدا من أنواع الإحتيال على المحلات التجارية، مستغلة الأزمة التي تعيشها البلاد في ظل حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها، أن الشبكة الإجرامية المذكورة، والمكونة من 4 أشخاص، كانوا ينتحلون صفة رجل سلطة للنصب على المحلات التجارية بدعوى جمع التبرعات المالية والعينية لفائدة ضحايا وباء كورونا المستجد. وأشار البلاغ إلى أنه تم ضبط المشتبه فيه الرئيسي وشقيقه ومساهمين آخرين بمدينة ابن أحمد، وهم في حالة تلبس باستلام حوالة مالية متحصلة من عمليات النصب، وذلك بعدما كان المتورط الرئيسي ينتحل صفة رجل سلطة يرأس ملحقة إدارية بمدينة مراكش، ويطالب مالكي المحلات التجارية والصيدليات بهذه المدينة بالتبرع بمنقولات مالية وأخرى عينية، بدعوى تسليمها للفئات الهشة المتضررة من جراء وباء كورونا المستجد. وأضاف المصدر أن إجراءات التنقيط بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم، أوضحت أن المشتبه فيه الرئيسي البالغ من العمر 50 سنة، يشكل موضوع 14 مذكرة بحث على الصعيد الوطني في قضايا نصب واحتيال وفق نفس الأسلوب الإجرامي، كما تبين أن شقيقه البالغ من العمر 40 سنة يشكل هو الآخر موضوع مذكرة للبحث من أجل قضايا النصب والاحتيال. وأشار المصدر إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن كافة جرائم النصب وانتحال صفة التي ارتكبها المشتبه فيهم، وتحديد الضحايا المفترضين، فضلا عن توقيف كل المساهمين والمشاركين المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وكانت حالات مشابهة عدة، قد شهدتها مدن المملكة، لأشخاص عدة استغلوا الوضعية الإستثنئاية التي تعيشها البلاد، للإحتيال على المواطنين مستغلين حملات التضامن الواسعة التي سادت في المجتمع منذ بداية الأزمة.