تستعد حكومة إسبانيا لتمديد حالة الطوارئ المفروضة، بسبب انتشار فيروس كورونا أسبوعين آخرين، لتمتد حتى نهاية أبريل، وذلك بعد أن تجاوزت أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا في إسبانيا حاجز ال10 آلاف، و900 وفاة، حيث أعلنت وزارة الصحة الإسبانية تسجيل 950 وفاة، خلال ال24 ساعة الأخيرة، وهى أعلى زيادة فى يوم واحد تشهدها البلاد منذ تفشى الوباء. وتباطأت أعداد الإصابات الجديدة بالمرض في البلاد، خلال الأيام الماضية، حيث ارتفعت أعداد الإصابات بمعدل يصل إلى 10.5 بالمائة ، خلال ال24 ساعة الماضية، وهو أقل المعدلات، في الأسبوعين الماضيين، بينما وصلت أعداد المصابين في البلاد إلى أكثر من 117 آلاف إصابة حتى الآن. وأشارت صحيفة “ABC” الإسبانية إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانتشيز يعيد تركيز نشاطه للتخطيط حول إعادة فرض تمديد الطوارئ مع تشديد الإجراءات لمنع نقل عدوى كورونا، مع توقعات تمديد آخر. وقال وزير الصحة الإسباني، سلفادور إيلا، إن منحنى الحالات الجديدة في إسبانيا أصبح تحت السيطرة، وإجراءات الطوارئ الصارمة، التي تم وضعها لإغلاق البلاد تعمل بشكل جيد، مشيرا إلى أن البيانات تظهر لنا أن المنحنى استقر، وأنه تم تحقيق الهدف الإساسى، وهو بلوغ ذروة المنحنى، وأنه تم بدء مرحلة التباطؤ. وتعرضت الحكومة الإسبانية إلى انتقادات من أحزاب المعارضة، وبعض العاملين الصحيين، والنقابات بسبب النقص، المبلغ عنه في مرافق وحدة العناية المركزة، ونقص معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين، الذين يعانون الإجهاد. وتعد إسبانيا واحدة من الدول الأكثر تضررا فى العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، وتتبع إيطاليا فقط فى إجمالى الوفيات جراء الإصابة بفيروس (كوفيد 19)، كما تأتي بعد إيطاليا، والولايات المتحدة فى إجمالى الحالات المبلغ عنها.