قالت دراسة ميدانية، للمعهد المغربي لتحليل السياسات، أنجزها حول موضوع فيروس كورونا بالمغرب، إن 81 في المائة من المواطنين المغاربة عبروا عن قلقهم من الإصابة بفيروس كورونا، بينما 74 في المائة، لا يثقون في قدرة المستشفيات المغربية على مواجهة آثار فيروس كورونا، مقابل 26 في المائة فقط ممن يثقون في قدرتها على علاج المرضى المصابين بالفيروس. وأوضحت الدراسة، أن 96 في المائة من المستجوبين، قلقون من تفشي هذا الوباء في البلاد، و90 في المائة من المستجوبين قلقون من تأثير هذا الوباء على النشاط الاقتصادي المغربي. وقال 97 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، إنهم قاموا بالالتزام بغسل أيديهم مرات عدة في اليوم. وصرح 82 في المائة بتفايهم الخروج من البيت إلا في حالات الضرورة، كما أكد 58 في المائة ثقتهم في جهود الحكومة لمحاصرة وباء كورونا، وصرح 74 في المائة أنهم لا يثقون في قدرة المستشفيات المغربية على مواجهة آثار فيروس كورونا، مقابل 26 في المائة فقط ممن يثقون في قدرتها على علاج المرضى المصابين بالفيروس. وأكد 100 في المائة من المشاركين موافقتهم على "منع التجمعات الكبيرة"، وأيضا "منع السفر من وإلى المغرب"، بينما قال 99 في المائة إنهم موافقون على "توقيف الدراسة في المدارس العمومية والخاصة". وأكد 90 في المائة موافقتهم على "توقيف صلاة الجمعة وصلاة الجماعة في المساجد"، وبخصوص المعترضين على هذه الإجراء فبلغت نسبتهم 10 في المائة (7 في المائة غير موافقين، و3 في المائة غير موافقين بتاتا). وشملت الدراسة، عينة من 2470 شخصا، يمثلون السكان المغاربة الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر. وتهدف الدراسة إلى، “توفير معطيات إحصائية حول تمثلات المواطنات والمواطنين المغاربة إزاء هذا الوباء، ومعرفة درجة وعيهم بالموضوع ومدى رضاهم بالإجراءات الحكومية التي تصدت لهذا الوباء”. وتم اعتماد تقنية الحصص (الجنس والعمر والمنطقة الجغرافية) لضمان توازن العينة، وقد سعت الدراسة، بحسب معديها، إلى أن تضمن تمثيلية واسعة للسكان من خلال الأخذ بعين الاعتبار المعطيات الأساسية التي يوفرها الإحصاء العام للسكان، المنجز من طرف المندوبية السامية للتخطيط (RGHP 2014). ويعتبر المعهد المغربي لتحليل السياسات، مؤسسة أبحاث مستقلة، تغطي تحليلاته مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.