عبر 77 في المائة من المغاربة عن رضاهم عن الإجراءات التي قامت بها السلطات لمواجهة فيروس “كورونا” المستجد. وأوضح المعهد المغربي لتحليل السياسات الذي أجرى دراسة ميدانية حول فيروس “كورونا” المستجد شارك فيها 2470 شخص، أن هذه النسبة ترتفع في صفوف النساء لتصل إلى 82 في المائة.
كما عبر 58 في المائة من المغاربة من المستجوبين، عن ثقتهم في قدرة الحكومة على مواجهة فيروس كورونا المستجد. أما فيما يخص درجة ثقة المواطنين المغاربة في المستشفيات المغربية فقد جاءت في أدنى المستويات، إذ أكد 74 في المائة أنهم لا يثقون في قدرتها على مواجهة آثار فيروس كورونا، مقابل 26 في المائة فقط ممن يثقون في قدرة المستشفيات المغربية على علاج المرضى المصابين بالفيروس. في حين عبر 81 في المائة من المواطنين المغاربة المستجوبين عن قلقهم من الإصابة بفيروس كورونا. وترتفع هذه النسبة في صفوف النساء، حيث أظهر الاستطلاع أنهن أكثر قلقا من الرجال، حيث قالت 86 في المائة من النساء أنهن قلقات من الإصابة بفيروس كورونا مقابل 77 في المائة بالنسبة للذكور. كما أظهر الاستطلاع أن الفئات الشبابية أكثر قلقا من انتشار الفيروس مقارنة مع الفئات الأكبر سنا، حيث عبر حوالي 81 في المائة من الفئة العمرية الأصغر من 35 سنة عن قلقهم من الإصابة بالفيروس، في حين لم تتجاوز النسبة 72 في المائة بالنسبة للفئات العمرية من 60 سنة فما فوق. و قال 91 في المائة من المغاربة المستجوبين إنهم حاولوا الحصول على إرشادات حول فيروس كورونا خلال الأيام الماضية، والنساء والفئات العمرية الأصغر سنا هم الأكثر حرصا على الحصول على إرشادات تخص فيروس “كورونا”، أكثر من الرجال والفئات العمرية الأكبر، حيث تصل هذه النسبة في صفوفهم إلى 93،5 في المائة من النساء و92 في المائة على التوالي. وفيما يخص الاحتياطات التي قام بها المشاركون في الاستطلاع لمواجهة عدوى كورونا، قال 97 في المائة من المستجوبين إنهم قاموا بالالتزام بغسل أيديهم مرات عدة في اليوم، وقال 82 في المائة أنهم تفادوا الخروج من البيت إلا في حالات الضرورة، ولم يؤكد إلا 12 في المائة أنهم قاموا بارتداء قناع طبي. وأكد جل المغاربة المشاركين في الاستطلاع (100 في المائة) موافقتهم على منع التجمعات الكبيرة، ومنع السفر من وإلى المغرب، وتوقيف الدراسة في المدارس العمومية والخاصة. كما أبدى 90 في المائة من المستجوبين موافقهم على توقيف صلاة الجمعة وصلاة الجماعة في المساجد، ولم تتعدى نسبة الاعتراض على هذه الإجراءات حاجز 10 في المائة. وفيما يخص السلوك الاستهلاكي للمغاربة خلال أزمة فيروس “كورونا”، قال84 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم لم يقوموا بمشتريات تفوق معدل مشترياتهم المعتاد خلال الأيام الماضية، فيما أكد 16 في المائة أنهم فعلا قاموا بمشتريات تفوق المعدل العادي لمشترياتهم قبل هذا الوباء. وفيما يخص نوعية المشتريات فقد أكد 93 في المائة من المشاركين أنهم اقتنوا مواد غذائية، و70 في المائة مواد تنظيف، و28 في المائة أدوية و3 في المائة اقتنوا مواد ترفيه.