ألغت الولاياتالمتحدة مناورات “الأسد الأفريقي”، التي كان من المقرر إجراؤها في دول المنطقة من بينها المغرب، خلال شهر مارس الجاري، بسبب مستجدات فيروس كورونا. وأصدرت القيادة الأمريكية العاملة في إفريقيا، أمس الاثنين، بلاغا أعلنت فيه أنه “بعد دراسة متأنية مع المشاركين في المناورات، والشركاء من الدول الإفريقية المضيفة، تم إلغاء مناورات القيادة الأمريكية في إفريقيا الأسد الإفريقي 2020”. وأشار البيان، الذي نقلته وكالة “سبوتنيك”، إلى أن هذا القرار قد اتخذ للحد من تعرض القوات المشاركة في التمرين العسكري لفيروس كورونا المستجد، مضيفا أنه “على الرغم من إلغاء مناورات الأسد الأفريقي 2020، لا يزال التخطيط لعام 2021 مستمرا”، مضيفا أن القيادة تواصل العمل مع الحلفاء الدوليين، والشركاء الأفارقة لتعزيز الاستقرار، والأمن في القارة. وكان من المقرر أن تجري مناورات “الأسد الأفريقي” في الفترة من 23 مارس إلى 4 أبريل 2020، في كل من المغرب، وتونس، والسنغال. وكان المغرب قد احتضن، خلال شهر غشت الماضي، في مدينة أكادير، ورشة تحضيرية ل”الأسد الإفريقي”، أضخم مناورة عسكرية كانت منتظرة في القارة الإفريقية. وتعرف مناورات "الأسد الإفريقي" مشاركة ضباط كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمغرب، ودول أخرى، فيما كان من المتوقع أن تكون نسخة 2020، التي تم إلغاؤها، الأضخم في تاريخ هذه المناورات فوق القارة الإفريقية. وتعد هذه المناورة تتويجا سنويا للتعاون العسكري المغربي الأمريكي، تتمحور حول تمارين جو أرضية مع جنود المارينز الأمريكيين، وتمارين بحرية بين البحرية الملكية الوطنية، ونظيرتها الأمريكية، وكذا تمارين جوية بين القوات الجوية الملكية، والأمريكية، خصوصا إجراء تمارين تزويد الطائرات العسكرية بالوقود، وهي في الجو.