مباشرة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن تحول فيروس كورونا لوباء عالمي، سارعت عدد من الدول إلى الحد من تنقلات المواطنين القادمين من بؤر انتشار الفيروس، لحصر رقع توسعه، ومنها المغرب الذي علق الرحلات مع ست دول، موزعة على ثلاث قارات. وسارع المغرب، بعد تسجيله لأولى حالات الإصابة بفيروس كورونا، إلى إعلان تعليق الرحلات الجوية مع الصين، ثم كوريا الجنوبية، بعدما كانت هذه الدول قد سجلت أعداد كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا. وبعد الصينوكوريا الجنوبية، اتخذ المغرب تعليق الرحلات من وإلى إيطاليا، التي تحولت إلى بؤرة للفيروس في أوروبا، وهو القرار الذي اتخذه المغرب بالتزامن مع اتخاذ السلطات الغطالية لقرار وقف كل الرحلات، ووضع كل البلاد تحت الحجر الصحي. وخلال اليومين الماضيين، تزايدت الإجراءات المغربية مع تزايد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا، حيث أعلنت أمس الخميس، بتشاور مع حكومات دول الجوار، تعليق الرحلات مع الجزائر وإسبانيا، وقررت اليوم تعليق الرحلات الجوية والبحرية مع فرنسا. وبعد إعلان منظمة الصحة العالمية لكورونا “جائحة عالمية”، دعت الدول لاتخاذ قرارات حازمة لوقف انتشار الفيروس حول العالم، ووجهت اتهامات لعدد من الدول بعدم التعامل بجدية مع خطورة فيروس كورونا. يشار إلى أن المغرب سجل سبع حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، كلها حالات واردة من خارج أرض الوطن، منها أربع حالات إصابة من فرنسا وحالتين من إيطاليا، وحالة من إسبانيا تم الإعلان عنها اليوم الجمعة.