في الوقت الذي ارتفع معدل إنفاق الجزائر على التسلح، خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و2019 بنسبة 71 في المائة، تراجع معدل واردات المغرب من الأسلحة بنسبة 62 في المائة، مقارنة مع الفترة الممتدة ما بين 2010 و2014. وحسب المعطيات الحديثة التي كشف عنها معهد ستوكهولم للأبحاث حول السلام، فإن حصة المغرب من واردات الأسلحة حول العالم لم تتجاوز 0.8 خلال الأربع سنوات الأخيرة، في حين كانت تقدر نسبة واردته ما بين 2010 و2014، بنسبة 2.3 في المائة من واردات الأسلحة في العالم. وبالرغم من أن هناك حديثا عن سباق التسلح بين المغرب والجزائر، إلا أن التقرير كشف أن هناك فجوةً كبيرة بين كمية الأسلحة المستوردة من طرف المغرب والجزائر، إذ تستورد الجزائر لوحدها نسبة 79 في المائة من واردات شمال إفريقيا من الأسلحة، وبذلك احتلت الجزائر المرتبة السادسة في قائمة أكبر مستوردي السلاح في العالم خلال الفترة 2015/2019، بينما احتل المغرب المرتبة 31 عالميا من أصل 40 دولة. ويفسر التقرير ارتفاع واردات الجزائر من الأسلحة بالتوترات طويلة الأمد بينها وبين المغرب، والتوترات الداخلية والمخاوف بشأن النزاعات المسلحة في مالي وليبيا. ووفق ما جاء في التقرير، فإن أهم مورد الأسلحة للمغرب هي الولاياتالمتحدةالأمريكية بنسبة91 في المائة من الأسلحة المووردة، تليها فرنسا بنسبة 8.9 في المائة، ثم بريطانيا بنسبة 0.3 في المائة. وبخلاف المغرب تحتل روسيا المرتبة الأولى في قائمة الدول الموردة للأسلحة للجزائر بنسبة 67 في المائة، تليها الصين بنسبة 13 في المائة، ثم ألمانيا بنسبة 11 في المائة. وكشف التقرير الصادر، أول أمس، عن أن شمال إفريقيا شكلت لوحدها نسبة 74 في المائة من واردات الأسلحة في إفريقيا، في الفترة الممتدة ما بين 2015 و 2019. فيما تعد كل من السودان، جنوب إفريقيا، زامبيا، سنغال ونجيريا أكبر خمس دول المستوردة للسلاح في الدول إفريقيا جنوب الصحراء. وحسب التقرير، فإن واردات الدول الإفريقية من الأسلحة انخفضت بنسبة 16 في المائة بين عامي 2010 و2015 و2015 2019، حيث استأثرت روسيا ب 49 في المائة من صادرات الأسلحة إلى المنطقة، والولاياتالمتحدةالأمريكية ب 14 في المائة، والصين ب 13 في المائة. وضمت قائمة أكبر 40 بلدا مستوردا للسلاح ثلاث دول من القارة الإفريقية، حيث جاءت مصر في المرتبة الثالثة، فيما احتلت الجزائر المرتبة السادسة، وجاء المغرب في المرتبة 31 عالميا، وعربيا احتلت السعودية المرتبة الأولى عالميا، تليها العراق وقطر في المرتبة التاسعة والعاشرة على التوالي، فيما تحتل دولة عمان المرتبة 23 من القائمة، ثم الأردن والكويت في المرتبة 32 و39 على التوالي. وبيّن التقرير، الذي يسلط الضوء على أكبر 40 بلدا مستوردا للسلاح في العالم، كما يتحدث عن الدول الرئيسة الموردة، أن حجم مبيعات الأسلحة خلال الفترة 2015/2019، ازداد بنسبة 5.5 في المائة، مقارنة بما كان عليه الحال في الفترة 2010/2014، حيث تعتبر أمريكاوروسياوفرنساوألمانياوالصين أكبر خمس دول مصدرة للأسلحة في العالم.