يواصل آلاف اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين، التوجه إلى ولاية أدرنة التركية الحدودية مع اليونان، بهدف العبور إلى أوروبا. وذكرت وكالة الأناضول، أن المهاجرين يتدفقون من مختلف المدن التركية وفي مقدمتها إسطنبول، إلى أدرنة، على أمل العبور للجانب اليوناني. وأوضح المصدر ذاته أن مئات المهاجرين أمضوا ليلتهم بالقرب من معبر “قابي قوله” الحدودي التركي مع اليونان، ثم توجهوا في ساعات الصباح إلى المعبر اليوناني. وأكد أن القوات اليونانية، ألقت على المهاجرين غازات مسيلة للدموع، بهدف منعهم من الدخول إلى بلادهم. وأشار إلى أنه رغم التشديد اليوناني؛ إلا أن بعض المهاجرين تمكنوا من العبور عبر قطع نهر يفصل بين الحدود التركية اليونانية. وبدأ المهاجرون بالتوجه إلى عدة نقاط في الولايات الغربية لتركيا عقب تداول أخبار بأن أنقرة لن تعيق حركة المهاجرين غير النظاميين باتجاه أوروبا. وصرح متحدث “العدالة والتنمية” التركي، عمر جليك، أمس الجمعة، بأن سياسة بلاده بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكنها الآن ليست في وضع يجعلها قادرة على ضبط حركة اللاجئين. وبدأ وصول مئات المهاجرين المقيمين في تركيا إلى الحدود مع اليونان وبلغاريا أمس الجمعة، بعد أن قال مسؤول تركي كبير إن أنقرة لم تعد ملتزمة باتفاق أبرمته مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016، لمنع وصول اللاجئين إلى أوروبا. وقالت اليونان وبلغاريا الدولتان العضوان في الاتحاد الأوروبي إنهما تشددان القيود على الحدود لمنع مرور المهاجرين بطريق غير قانوني. وقالت بلغاريا إنها تقوم بإرسال ألف جندي إضافي إلى الحدود مع تركيا. وأظهرت لقطات لوكالة رويترز مهاجرين يسيرون صوب الحدود اليونانية ويحمل بعضهم حقائب من البلاستيك وأطفالا صغارا بينما نظمت الشرطة وقوات حرس الحدود اليونانية دوريات على الجانب الآخر من الحدود. وهناك مشاهد مماثلة على الحدود البلغارية.