بدأ مئات المهاجرين التوافد على ولايتين تركيتين بالحدود مع اليونان عقب توارد أنباء أن سلطات أنقرة لن تعيق عبور المهاجرين نحو أوروبا، وذلك في ظل تصاعد حركة النازحين من مناطق مختلفة من أرياف محافظة إدلب السورية نحو الحدود مع تركيا نتيجة اشتداد قصف النظام السوري وحليفه الروسي على مناطق مدنية في المحافظة. ومنذ ساعات الليل، توجهت جموع من المهاجرين غير النظاميين إلى ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، ومن ثم بدؤوا المسير نحو المناطق الحدودية، ولأدرنة حدود مع كل من اليونان وبلغاريا. وسار المهاجرون على شكل مجموعات وبينهم نساء وأطفال، نحو القرى الحدودية، انطلاقا من أماكن مختلفة في الولاية، وذكرت وكالة دمير أوران التركية أن نحو 300 من المهاجرين بينهم نساء وأطفال كانوا ضمن المجموعة التي توجهت نحو الحدود في ولاية أدرنة في منتصف الليل تقريبا. وأضافت الوكالة أن من بين المهاجرين سوريين وإيرانيين وعراقيين وباكستانيين ومغاربة، وهم ينتظرون حدوث تطور يتيح لهم العبور إلى اليونان. وشهد تدفق المهاجرين ازديادا ملحوظا في ساعات صباح اليوم حيث شرعوا في القدوم إلى أدرنة بالحافلات وسيارات الأجرة. وأوردت وكالة الأناضول أن عددا من المهاجرين وصلوا إلى سواحل بجر إيجه بولاية جناق قلعة شمالي غربي تركيا بهدف الوصول إلى الجزر اليونانية، ومن ثم إلى دول غرب أوروبا، وأضاف مراسل الوكالة أن المهاجرين وصلوا إلى نقاط على ساحل قضاء أيواجك من أجل العبور إلى جزيرة ميديلي اليونانية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه أن أنقرة لن توقف بعد الآن المهاجرين الذين يحاولون التوجه إلى أوروبا عبر الحدود، وأوردت وكالة الأناضول تصريحا للمتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا عمر جليك صباح اليوم قال فيه إن سياسة بلاده بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكنها الآن ليست بوضع يمكنها فيه ضبط اللاجئين. يذكر أن تركيا أبرمت في مارس/آذار 2016 اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي بهدف مواجهة الهجرة غير النظامية وتهريب البشر، إذ تقوم أنقرة بموجب الاتفاق باستقبال المهاجرين الواصلين إلى جزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيا.