واصل نشطاء الحراك الشعبي في الجزائر اليوم الجمعة، مظاهراتهم في العاصمة وعدد من مدن البلاد، معلنين استمرار تمسكهم بمطالب الحراك الداعية إلى رحيل النخبة السياسية الحاكمة، التي يدعونها “بالعصابة”. وشهدت العاصمة الجزائر خروج الآلاف من المتظاهرين في الجمعة ال54 على التوالي منذ بدء الحراك الشعبي في البلاد، الذي تمكن من إزاحة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من منصبه، لكن دون حدوث أي تغيير جذري في منظومة الحكم. وانطلقت المظاهرات في العاصمة بعد خروج المواطنين من صلاة الجمعة، حيث توجهت المسيرات إلى وسط المدينة، فيما طوقت قوات الأمن عددا من الشوارع الرئيسية، لمنع المتظاهرين من العبور منها. وذكرت وسائل إعلام محلية، أن عناصر الأمن الوطني ألقت القبض على عدد من المتظاهرين، بمدينة سْعيدة، بالشمال الغربي للبلاد، الأمر الذي أكده محامن ونشطاء حقوق الإنسان بالمدينة. كما رصدت وسائل الإعلام خروج مسيرات حاشدة، عد المشاركون فيها بالآلاف، بكل من مدن تيزي وزو، وبجاية، ومستغانم، وسكيكدة، ووهران، وغيرها. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل “العصابة الحاكمة”، وبإقامة “دولة مدنية ماشي عسكرية” فيما هتف آخرون “ما كاينش كورونا.. كاين للي سرقونا” و”ياحنا يانتوما” تأكيدا على تنفيذ مطالب الحراك. كما طالبوا في شعارات أخرى بإستقلال القضاء، وإطلاق سراح معقلي الرأي، وبتحرير الإعلام من قبضة الدولة.