كان الجزائريون على موعد مع مسيرات ضخمة وسلمية أمس الجمعة 5 جويلية، في عدة مدن من البلاد، كما كانت هذه الجمعة مميزة إذ تزامنت مع احتفال الجزائريين بعيد الاستقلال. وحقق المتظاهرون الذين كانوا بأعداد كبيرة جدا هدفهم من المشاركة في المسيرات، والتي تتلخص في التأكيد على مطالب الحراك الشعبي الذي بدأ منذ 22 فيفري. المشاركة القوية بعد أن قل عدد المتظاهرين في الجمعتين السابقتين، عاد المتظاهرون ليملؤوا الساحات والشوارع، بأعداد كبيرة جدا، ملبين للدعوات التي انتشرت بحر الأسبوع الماضي، والتي تحثهم على المشاركة في هذه المظاهرات التي تتزامن مع ذكرى الاستقلال، ورغم الحرارة الشديدة العطلة، والتهديدات والتضييق.. سار المتظاهرون في الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، تيزي وزو، بجاية، عنابة، مستغانم، جيجل، الجلفة، الطارف، بجاية، عين تموشنت، معسكر، تيارت ، سيدي بلعباس ، الشلف …إلخ. "لا للحوار مع العصابة" أكد المتظاهرون تمسكهم بالمطالب التي رفعوها منذ بداية الحراك الشعبي، والمتمثلة أساسا في رحيل رموز نظام بوتفليقة، بن صالح وبدوي، حيث هتف المتظاهرون في جميع أنحاء البلاد "ديقاج .. ديقاج" و"لا حوار مع العصابة" مما يعتبر رفضا من المتظاهرين لعرض الحوار من طرف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، وتسليط الضوء على عدم ثقتهم في النظام. كما احتفل المتظاهرون في هذه الجمعة المتزامنة مع عيد الاستقلال بهذه الذكرى العزيزة، مرددين "تحيا الجزائر"، و"حرروا الجزائر" و"الجزائريون خاوة خاوة". القمع مظاهرات الجمعة 20 التي جرت في أجواء سلمية كبقية الجمعات الماضية، لم تخلوا من لجوء بعض عناصر مكافة الشغب للقوة، كما تظهره بعض الفيديوهات التي تظهر عناصر مكافحة الشغب وهم ينهالون ضربا على بعض المتظاهرين. الحادثة وقعت بالجزائر العاصمة بعد الظهيرة، وهي المشاهد التي انتشرت عبر ماقع التواصل الاجتماعي وصدمت الجزائريين، كما منعوا المتظاهرين من التظاهر في ساحة أودين لأسباب غير معروفة.