ردا على مقتل أزيد من ثلاثين جنديا لها في إدلب السورية، بالقذائف الروسية، فتحت تركيا حدودها مع أوروبا أمام المهاجرين السوريين، وهو الوضع الذي استفاد منه المهاجرون المغاربة المقيمون بصورة غير شرعية في تركيا. وقالت مصادر إن السلطات التركية وضعت في مدينة اسطنبول مساء أمس، حافلات رهن إشارة المهاجرين غير الشرعيين، للسفر بهم نحو الحدود اليونانية، وأظهرت مقاطع فيديو، على شبكات التواصل الاجتماعي، مهاجرين يتحدثون باللهجة المغربية، رفقة مهاجرين سوريين، يعبرون نحو الحدود اليونانية. ولا زالت تدفقات المهاجرين على ولاية أدرنة التركية الحدودية مع اليونان مستمرة، عقب تداول أنباء جاء فيها أن تركيا لن تعيق عبور المهاجرين نحو أوروبا. ومنذ ساعات الليل، توجه عشرات المهاجرين غير النظاميين، إلى أدرنة، ومن ثم بدأوا السير نحو المناطق الحدودية، حيث سار المهاجرون على شكل مجموعات وبينهم نساء وأطفال، نحو القرى الحدودية، انطلاقا من أماكن مختلفة في الولاية. وشهد تدفق المهاجرين ازديادا ملحوظا في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حيث شرعوا في القدوم إلى أدرنة بالحافلات وسيارات الأجرة، في الوقت الذي صرح المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي عمر جليك، فجر اليوم الجمعة، بأن سياسة بلاده بخصوص اللاجئين لم تتغير، لكنها الآن ليست بوضع يمكنها فيه ضبط اللاجئين. يشار إلى أنه منذ سنوات، ومع تشديد المغرب لإجراءات منع الهجرة غير الشرعية، بدأ الشباب المغاربة الحالمون بالهجرة نحو أوروبا، يتوجهون للهجرة من ليبيا إلى إيطاليا، أو من تركيا نحو اليونان، رفقة أفواج المهاجرين السوريين الفارين من الحرب.