ركزت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا على عدد من المواضيع من بينها انتشار الجيش التركي في إدلب السورية وقرار الاتحاد الاوروبي الذي يوصي باستقبال مزيد من اللاجئين على التراب الأوروبي علاوة على قضايا أخرى مختلفة. ففي بولونيا أعربت صحيفة (فبوليتيسي ) عن استغرابها من تبني الاتحاد الاوروبي توصيات جديدة تعني استقبال دول المنتظم الأوروبي لمزيد من اللاجئين من مراكز المهاجرين بإيطاليا واليونان ،"في وقت أبان الشطر الأول من الاستراتيجية عن فشل ذريع لمثل هذه القرارات وعدم نجاعتها للحد من تدفق المهاجرين ". وأضافت أن " دولا مؤثرة في الاتحاد الأوروبي لازالت مصرة على تنفيذ استراتيجية غير مجدية ،والتي وضعت كل الدول الأوروبية أمام واقع صعب ومعقد وشائك في مواجهة تحدي الهجرة ،التي لها مخاطر أمنية واجتماعية واقتصادية غير محمودة العواقب ". ورأت صحيفة (أونيط) أنه "حان الوقت في أن يفكر الاتحاد الأوروبي في مصالحه أكثر ومصالح الدول التي تعاني عمليا من تدفقات الهجرة وتضخم حجم اللاجئين ،وسن استراتيجيات واقعية لا تنجر أمام أهداف سياسية أثبتت فشلها و تستمع أولا وأخيرا الى نبضات المجتمع الأوروبي والى نداءات الدول المتضررة أكثر من هذه الظاهرة ،التي يجب أن تعالج خارج حدود الاتحاد الأوروبي ". وأضافت أن الدول المؤثرة في الاتحاد الأوروبي ،مثل فرنسا وألمانيا ،"لازالت تولي ظهرها لمطالب الدول الحدودية ،التي تشهد يوميا تدفقات المهاجرين وتعاني من تنامي أعداد اللاجئين ، جراء أوضاع سياسية وأمنية غير عادية فرضته ظروف خاصة في بلدان تفصلها وأوروبا مسافات طويلة ". وكتبت صحيفة (نيزاليجنا) أن دول الاتحاد الأوروبي المؤثرة "اتخذت مجددا قرارا غير مفهوم ،يقضي باستقبال نحو 50 ألف لاجئ جديد ،مع أن دول الاتحاد الأوروبي لم تلق حلا بعد لمشكل إدماج 160 ألف لاجئ ،ولم تحقق التقدم المرجو من قرار اتخذته قبل نحو سنتين ،بعد أن عجزت كل دول المنتظم الأوروبي ،بدون استثناء ،من التجاوب مع الحصة المخصصة لها ". واعتبرت الصحيفة أنه "عوض أن ينكب الاتحاد الأوروبي على ايجاد الحلول الناجعة والمنطقية للقرار السابق ،لا يزال تمادى في الخطأ ويستصدر توصيات تقتنع غالبية الدول الأوروبية أنها لن ترى النور لأسباب سوسيواقتصادية واضحة ". وفي اليونان كتبت (تا نيا) أن رئيس الوزراء اليوناني بدأ زيارته الرسمية للولايات المتحدة بلقائه نهاية الأسبوع في شيكاغو مع جمعية رجال الأعمال اليونانيين الامريكيين ورجال أعمال محليين الذين حثهم على الاستثمار في اليونان قائلا أن الأزمة أصبحت من الماضي حيث تستعيد البلاد تدريجيا وضعها الطبيعي. وأضافت الصحيفة أن اللقاء حضره رجال أعمال يمثلون قطاعات الطاقة والمعلوميات والتكنلوجيا الدقيقة والطيران ومر في أجواء إيجابية يعكس عودة الثقة في الاقتصاد اليوناني. صحيفة (ثيما) توقفت عند اتهامات وجهتها وسائل إعلام ألمانية لليونان بكونها لا تؤمن بما فيه الكفاية حدودها الشمالية وتسمح بعبور اللاجئين عبر طريق البلقان في اتجاه المانيا كما تقدم بيانات خاطئة حول أعداد اللاجئين فوق أراضيها. ونقلت الصحيفة عن التقارير ذاتها أن الاف اللاجئين مازالوا يفدون من اليونان على المانيا شهريا عبر طريق البلقان وهو ما تؤكده المصالح الأمنية وتقارير البعثات الدبلوماسية الأوربية في أثينا. وأضافت أن رقم 62 الف لاجئ المتواجدين حاليا في اليونان لا يبدو دقيقا وفي أحسن الاحوال لم يتجاوزوا ال 40 الف هذا على الرغم من كون نحو 20 الف لاجئ جديد توافدوا على اليونان من تركيا خلال العام الجاري. وقالت الصحيفة إنه وفق التقارير الالمانية التي لا تنظر اليها اليونان بعين الرضى وتعتبرها مزايدات فحسب فإن نحو 44 ألف لاجئ يتواجدون حاليا في اليونان فيما لا يتجاوز عدد اللاجئين المتواجدين في مراكز الاستقبال بالجزر ال 10 الاف وليس أزيد من 13 الف كما تقول السلطات اليونانية. وفي تركيا كتبت (ستار) أن القوات المسلحة التركية واصلت يوم الأحد تعزيز مواقعها في مدينة إدلب شمال سورية وتحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب عفرين، بهدف مراقبة وقف إطلاق النار في سورية وفق التفاهمات المتوصل اليها في أستانة. وأضافت الصحيفة أن القوات التركية في محافظة إدلب (المشمولة ضمن مناطق تخفيف التوتر) في سورية واصلت العمل خلال ساعات الليل لتحصين مواقع نقاط المراقبة وقدراتها الدفاعية مشيرة الى أن نقاط المراقبة تقع على بعد 3 أو4 كيلومترات عن مواقع مسلحي ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية السورية المقربة من حزب العمال الكردستاني في منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب. وقالت الصحيفة إن تركيا شددت من تدابيرها الأمنية على الحدود السورية، والمعززة في معظمها بجدار أسمنتي يضم أبراج مراقبة. صحيفة (ييني شفق) ذكرت أن تركيا لن تتردد في الرد على كل تهديدات أمنية خصوصا محاولات إقامة شريط للشر على الحدود السورية العراقية . وقالت إن تركيا لن تسمح بتنفيذ المخططات المرسومة في سورية والعراق من أجل زرع التفرقة وعدم الاستقرار في المنطقة وإقامة مناطق نزاع دائم. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) كتبت من جانبها أن القادة الأوربيين سيعقدون خلال الأسبوع المقبل نقاشا مفتوحا حول العلاقات المستقبلية مع أنقرة مضيفة أن المستشارة الألمانية طالبت المفوضية الاوربية بتقديم تقرير حول تركيا في ضوء التوترات الأخيرة بين أنقرة وعدد من العواصم الاوربية وذلك لعرض وجهات النظر المختلفة. وقالت الصحيفة إن ميركيل تتعرض لضغوطات من العديد من منافسيها في الانتخابات الاخيرة ل 24 سبتمبر الماضي من أجل العمل على وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد.