أطلقت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، أمس الأربعاء، أشغال إنجاز مركز تفاعلي للتربية الطرقية بمدينة تمارة، وذلك في إطار برنامج “جيل السلامة”، وتنزيل الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026 في شقها المتعلق بالأطفال أقل من 14 سنة. الفضاء، الذي أشرف على إطلاق أشغاله كل من عبد القادر اعمارة، وزير النقل والتجهيز واللوجستيك والماء، وناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، سيقدم خدمات تربوية، ودروسا نظرية، وتطبيقية حول كيفية استعمال المجال الطرقي بشكل سليم من خلال اعتماد وسائل بيداغوجية تفاعلية. المشروع، الذي يضم مدرجا تعليميا، ومرافق، وقاعات أخرى، بالإضافة إلى حلبة مصغرة، يحاكي مختلف الوضعيات المرورية بشكل يتناسب، وإدراك الطفل، ويهدف إلى تعريف الناشئة على مكونات الفضاء الطرقي، واستئناس الأطفال بقواعد السير والمرور، وتلقينهم كيفية التعامل مع الوضعيات المرورية، وتحسيسهم حول مخاطر الحوادث، ومخلفاتها. ويقع المشروع على مساحة إجمالية قدرها 7140 متر مربع، منها 397 مترا مربعا من البنايات، التي ينتظر إنجازها خلال مدة 8 أشهر، فيما تصل تكلفته الإجمالية إلى 8.35 مليون درهم. وأكد ناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة، أن هذه الأخيرة تعتبر مسألة التربية على السلامة الطرقية ضمن أولى أولوياتها، مؤكدا أن الاستثمار في البنية التحتية يبقى دون جدوى، إذا لم يصاحبه استثمار في الإنسان للتحسيس والتربية على احترام قانون السير، وضمان السلامة.