من المنتظر أن تتعزز بنية السلامة الطرقية بالرباط والنواحي بمركز تفاعلي للتربية الطرقية، أعطيت انطلاقة آشغاله ، اليوم الأربعاء ، بتمارة. ويندرج المركز الذي وضع حجره الأساس وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عبد القادر اعمارة، في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017- 2026، خاصة من خلال مشاريع تلامس الأطفال من 6 إلى 14 سنة، وتنفيذا لبرنامج "جيل السلامة". وقد أحدث هذا المركز بمبادرة من الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) وبشراكة مع عدة أطراف ضمنها عمالة الصخيرات-تمارة، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء. ؤيهدف هذا الفضاء البيداغوجي الذي يمكن المشاركين من تلقي تكوينات نظرية وتطبيقية حول الوقاية الطرقية، إلى نشر ثقافة السلوكات الطرقية الجيدة بين الأطفال، وإطلاعهم على المخاطر المرتبطة بحوادث السير وعواقبها. وسيتم تأطير هذه البنية التي ستقام على مساحة 5 آلاف متر مربع وبغلاف مالي يقارب 8 ملايين درهم، من طرف منشطين ومكونين متخصصين في مجال السير الطرقي، حيث سيتناولون مع الناشئة موضوعات ذات الصلة بفضاء الطرق ومكوناته وبقواعد حركة السير، من علامات وتشوير وإشارات ضوئية وبالسلوكات الواجب تجنبها حفاظا على السلامة الجسدية. وشدد السيد اعمارة ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على أهمية هذا المركز التفاعلي "الذي هو أحد المحاور الأساسية في الاستراتيجية المعتمدة بالمغرب في مجال السلامة الطرقية"، مضيفا أن الأمر يتعلق بمشروع من الجيل الجديد "الذي نسعى من خلاله نشر ثقافة السلامة الطرقية بين الأطفال". وتابع السيد اعمارة أنه "حاليا، تبعث المؤشرات على الارتياح حيث نسجل انخفاضا نوعيا في عدد الوفيات المرتبطة بحوادث السير". ومن جانبه، اعتبر مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بناصر بولعجول أنه "رغم استثمارنا في البنيات التحتية وفي التكنولوجيات من دون الاستثمار في تربية أجيال المستقبل، لن نصل إلى مستعملي طرق يحسنون التعامل مع هذه التكنولوجيات وهذه البنيات التحتية". وبعد أن أشار إلى أن "هذا النوع من المشاريع يتيح إمكانية أفضل لدفع الطفل إلى التأقلم مع أفضل الطرق لاستعمال المرفق العمومي بأمن وأمان"، أوضح السيد بولعجول أن هذا "المركز يستبق الحالات التي يمكن حدوثها"، مما سيكون له الأثر الحقيقي على سلوكات مستعملي الطريق.