يواصل فيروس “كورونا” الفتاك عبور قارات العالم رغم إجراءات اليقظة الحدودية، والصحية، في عدد من بلدان العالم، لتكون إسبانيا والجزائر من بين محطات انتشاره، وفيما ظهرت أول إصابة بالفيروس في الجارة الشرقية للمغرب، تم تسجيل سبع إصابات، خلال 24 ساعة فقط، في الجارة الشمالية للمملكة. وانتشر الفزع بين المواطنين داخل البلاد خوفاً من اختراق “كورونا” المميت حدود البلاد، بعدما تم الإعلان عنه رسمياً هذا الأسبوع في الجارتين العربية والأروبية. في هذا الصدد، عبرت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، عن اطمئنانها تجاه الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد، وسط الفوضى التي أثارها الفيروس بعدد من المناطق، منها دول الجوار، مطالبة بالمزيد من الحذر. وقال نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة، رحال الحسيني، في حديث مع “اليوم 24″، إن الجامعة “تعبر عن ارتياحها تجاه وضع المغرب وسط الظرف العالمي، وما يعيشه من انتشار سريع لفيروس كورونا”. وبالرغم من ارتياح نقابته، طالب الحسيني وزارة الصحة وكافة الجهات المعنية على المستوى الحدودي، والأجهزة المتدخلة في ملف ممانعة الفيروس، “بتحمل مسؤوليتها بما يكفي من الجدية لتجنيب المغرب الأخطار التي من شأنها أن تنتج عن هذا الوباء”. ورأى القيادي في المركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل، أن الإجراءات الحالية التي تتخذها الدولة تفي بالغرض حالياً، ولكن، يضيف المتحدث نفسه، “لابد من المزيد من الحذر، ومن الإجراءات الوقائية لتجنيب المواطنين من فيروس كورونا الفتاك”. وكان مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض في وزارة الصحة، محمد اليوبي، قد قال إن فيروس “كورونا”، لا يستدعي المبالغة في القلق، لافتا الإنتباه إلى أن “الجميع يتحدث عن حالات الوفاة، التي يسببها الفيروس، لكنهم في الوقت ذاته يتجاهلون الحالات العديدة، التي شفيت منه”. وسجلت وزارة الصحة، أمس الثلاثاء، سجلت أنه تم رصد 15 حالة محتملة بإصابة فيروس "كورونا"، قبل أن يتبين عد إصابتها بعدما تم إجراء تحاليل مخبرية عليها.