يسود غضب شديد في صفوف الممرضين، في المغرب، بعد وفاة شهيدة الواجب الممرضة رضوى لعلو، في حادث إنقلاب سيارة إسعاف، يوم الثلاثاء الماضي، في خلال مرافقتها مريضة من مستشفى “آسا الزاك” صوب “أكادير”، ودعت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، أسرة التمريض إلى خوض مسيرة وطنية حاشدة بالرباط يوم السبت المقبل، انطلاقا من مقر وزارة الصحة. وقالت بلين فاطنة الزهراء، منسقة “لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة”، في تصريح ل”اليوم24″، إن الممرضين في المغرب يطالبون الوزارة الوصية، بتقصي حقائق الفاجعة، بشكل دقيق وتحديد المسؤوليات استعجاليا. وتساءلت المتحدثة ذاتها “كيف يعقل لممرضة متدربة لم تمر بعد سنة على تعيينها تحمل مسؤولية مرافقة مريضة بدون إشراف ومؤازرة وفي حالة لم تستدع الإستعجال؟، أو “الاستعانة بشخص غير مؤهل لقيادة سيارة الإسعاف صوب مستشفى يبعد ب 300 كيلومتر عن “آسا”؟”. إلى ذلك، حملت حركة الممرضين وتقنيي الصحة، في بيان لها، توصل “اليوم24″، بنسخة منه، “مسؤولية حوادث النقل الصحي للحكومة والوزارة الوصية”، مشيرة إلى أن “النقل الصحي تعرف هذه الخدمة فراغا قانونيا كبيرا، إضافة إلى أن وسائل وتجهيزات كارثية، كما أن الخصاص الحاد في الموارد البشرية وغياب بعض التخصصات المهمة والضرورية على مستوى المستشفيات الإقليمية يجعل من النقل الصحي المعتل حلا ترقيعيا يؤدي فاتورته الأطر التمريضية والمرضى على حد سواء”. ويشار إلى أن الراحلة رضوى تنحدر من مدينة الدارالبيضاء، وكانت قد التحقت بعملها بعد تخرجها مباشرة، بقسم التخدير بالمستشفى الإقليمي لمدينة أسا شهر ماي 2019؛ بحسب ما صرح به سهيب شقيق الراحلة. وقال شقيق الراحلة، سهيب، في حديثه مع "اليوم 24″، إن أخته الهالكة أصرت على العمل في مدينة آسا، بسبب حبها لمهنتها الشديد، مشيرا إلى أنه كان لها الخيار أن تعمل قرب المدينة، التي تنحدر منها الدارالبيضاء، إلا أنها أصرت على العمل في آسا. وأوضح سهيب أن شقيقته الراحلة رضوى، كانت تبلغ من العمر قيد حياتها 24 سنة، وكانت على دراية بشروط عملها، واخترت مهنتها عن اقتناع، وحب، وتضحية.