في تسجيل صوتي تم عرضه في الجمع العام السنوي لفرع منظمة العفو الدولية في المغرب، جدد علي أعراس، السجين المغربي ذو الجنسية البلجيكية التأكيد على تعرضه للتعذيب. التسجيل الصوتي عبارة عن حوار بينه وبين شقيقته حفيظة، تحدث فيه أعراس عن تعرضه للتعذيب في المعتقل السري بمدينة تمارة٫ قائلا انه تعرض للضرب على مستوى جميع أنحاء جسده وهو مقيد، علاوة على صعقه كهربائيا في أماكن حساسة من جسده. أعراس اشتكى في نفس التسجيل من داخل سجن الزاكي بسلا، من ظروف سجنه التي وصفها بالسيئة ٫و من المضايقات التي قال انه يتعرض لها بتلقيه تهديدات من موظفين وحراس بالسجن، علاوة على تعمدهم حرمانه من النوم لأيام عديدة رفقة بعض السجناء. نفس المتحدث ختم شهادته الصوتية بتوجيه الشكر لكل من سانده من خارج السجن خصوصا منظمة امنيستي التي جعلته واجهة لحملتها لمناهضة التعذيب في المغرب. من جهة أخرى، عابت شقيقة السجين البلجيكي الجنسية،خلال شهادتها في الجمع العام لأمنيستي، على السلطات البلجيكية رفضها التدخل في قضية أعراس، معتبرة أن شقيقها تعرض لتمييز قانوني في هذا البلد. وأكدت في الوقت ذاته أن "الممارسات التي تعرض لها علي تعطي الانطباع اننا عدنا إلى العصور الوسطى." ويذكر أن علي أعراس المدان ب12 سنة وفقا لقانون الإرهاب، كان قد ورد اسمه في التقرير الذي أعده المقرر الأممي حول التعذيب بعد زيارته الأخيرة للمغرب. وكانت السلطات الإسبانية قد اعتقلت أعراس في مدينة مليلية المحتلة عام سنة 2011 وسلمته إلى المغرب الذي اتهمه بالانتماء إلى خلية إرهابية.