بعد الإعلان عن تأجيل القمة العربية الإفريقية، تتجه جامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي إلى التوصل إلى اتفاق جديد حول موعد لانعقادها، المنتظر في العاصمة السعودية الرياض. وخلال نهاية الأسبوع الجاري، اجتمع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فاكي، بسفراء الدول الأعضاء في الجامعة برئاسة المغرب، ممثلا في سفيرة المغرب حسناء العلوي، وهو الاجتماع، الذي قال فاكي في تدوينة له إنه كان للتباحث حول “الاهتمام المشترك” للطرفين في المشاركة في القمة العربية الإفريقية. ومن جانبها، سارعت جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى التعليق على الاجتماع المذكور، وزعمت أن القمة المؤجلة حدد موعدها، في منتصف شهر أبريل المقبل، مضيفة أنه سيتم الإعلان، رسميا، عن هذا التاريخ من لدن المنظمتين، في غضون الأيام المقبلة، لتبدأ الدول الأعضاء من الجانبين تحضير وفودها، المشاركة على المستويات الثلاثة، السفراء، ووزراء الخارجية، والرؤساء والملوك. وقبيل القمة العربية الإفريقية، استبقت جبهة "البوليساريو" الانفصالية الحدث، للضغط من أجل التمكن من حضور القمة. وفي ذات السياق، وخلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قبل أيام، خلال القمة الإفريقية الأخيرة، مارست الجبهة الانفصالية، والداعمين لها داخل الاتحاد، ضغوطا من أجل مصادقة المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي على قرار يؤكد فيه التزام المنظمة القارية بمشاركة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد في قمم الشراكة بين الاتحاد الإفريقي، وجميع المنظمات الدولية، والإقليمية، مثل الأممالمتحدة، والاتحاد الأوربي، وجامعة الدول العربية، وجميع المنظمات الإقليمية الأخرى. وكانت أعمال القمة العربية الإفريقية الرابعة، المنعقدة عام 2016 في غينيا قد فشلت، وعلقت عددا من اجتماعاتها، بسبب انسحاب المغرب، والسعودية، والإمارات، وقطر، والبحرين، احتجاجا على وجود وفد من “البوليساريو”.