خصص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون طائرة خاصة لنقل إبراهيم غالي، زعيم “البوليساريو”، إلى القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي انطلقت اليوم الأحد، بحضور رؤساء الدول والحكومات. ووضعت الخطوط الجوية الجزائرية طائرة خاصة لوفد قيادة “البوليساريو” للمشاركة في أشغال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، التي تعقد بمقر الاتحاد الإفريقي يومي 9 و10 فبراير الجاري، تحت شعار “2020 السنة الإفريقية لإسكات صوت البنادق وتهيئة الظروف لتنمية إفريقيا”. وتسخر الجزائر، منذ سنوات، كل إمكاناتها المادية لتأمين تنقلات قيادة “البوليساريو” إلى العواصم الإفريقية، لدعم الحركة الانفصالية للإضرار بمصالح المغرب، في وقت تتبرأ فيه من نزاع الصحراء وتحصره بين المغرب و”البوليساريو”. ويمثل الملك محمد السادس في القمة الإفريقية سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، والذي يترأس الوفد المغربي المشارك في القمة الإفريقية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين. وبعد استبعاد “البوليساريو” من الحضور في عدد من القمم الدولية التي تجمع إفريقيا بدول أخرى، ضغطت الجزائروجنوب إفريقيا من أجل مصادقة المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، خلال أشغال وزراء خارجية الاتحاد، على التزام المنظمة القارية بمشاركة جميع الأعضاء في الاتحاد في قمم الشراكة بين الاتحاد الإفريقى وجميع المنظمات الدولية والإقليمية مثل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. ويرتقب أن يشكل هذا القرار تحديا للدبلوماسية المغربية، خصوصا أن جنوب إفريقيا، الداعمة لجبهة “البوليساريو”، هي الدولة التي تتسلم رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال هذه القمة خلفا لجمهورية مصر، لولاية مدتها سنة كاملة. وتنعقد القمة هذا العام بمشاركة إفريقية ودولية واسعة، وتركز على العديد من الملفات؛ أبرزها مبادرة “إسكات البنادق” في إفريقيا، وتهيئة الظروف للتنمية، بالإضافة إلى الإرهاب والأزمة الليبية وتطوير البنية التحتية في إفريقيا.