بعد قطيعة دبلوماسية، دامت 37 سنة، بدأ السفير الكوبي الجديد في الرباط لقاءاته مع المسؤولين المغاربة، معلنا مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين. والتقى السفير الكوبي الجديد، خابيير دوموكوس ريز، أمس الأربعاء، الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، وأكد الطرفان أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين المغرب، وكوبا، وبناء مرحلة جديدة من التعاون بعد عودة العلاقات الديبلوماسية، وتعيين سفيري البلدين. وفي ذات اللقاء، تحدث المالكي عن التوجه الاستراتيجي للمملكة في تعزيز التعاون جنوب – جنوب، فيما عبر السفير الكوبي عن حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية في كافة المجالات، مشيدا بريادة المملكة في مجال الطاقات المتجددة، ومبرزا توفر فرص كبيرة، وإمكانيات متعددة للتعاون بين البلدين. ويعد خابيير دوموكوس ريز، أول سفير لكوبا مقيم في المغرب منذ أزيد من ثلاثين سنة، إذ إنه منذ اتخاذ كل من كوبا، والمغرب قرار إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما، شغل منصب التمثيل الدبلوماسي لكوبا سفيرها في باريس، "إيليو إدواردو بيردومو"، ولكن بصفته سفيرا غير مقيم. يذكر أنه، في شهر أبريل من عام 2017، قرر المغرب إعادة علاقاته الدبلوماسية مع كوبا، بعد قطيعة دامت 37 سنة، بسبب دعم الأخيرة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، إذ صدر بلاغ عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي نص على أن الملك محمد السادس أمر بعودة العلاقات، وأشارت الخارجية إلى "توقيع بلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأممالمتحدة في نيويورك، يهم، على الخصوص، إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء". وقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع كوبا، عام 1980، إبان فترة حكم الراحلين، الملك الحسن الثاني، والرئيس الكوبي "فيديل كاسترو"، بسبب الدعم الكبير، الذي تقدمه كوبا لجبهة "البوليساريو" الانفصالية.