بعد سنتين من اتخاذ المغرب لقرار إعادة علاقاته الدبلوماسية مع كوبا، بأمر ملكي، ينهي قطيعة دامت 37 سنة، بسبب دعم هذه الأخيرة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، تقترب كوبا من افتتاح سفارتها في الرباط، بعدما كانت قد اقترحت على المغرب، في شهر يوليوز الماضي، اسما دبلوماسيا لتعيين أول سفير مقيم لها في العاصمة الرباط. واستقبل رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أمس الاثنين، “إليو دوركيز بيردومو”، سفير كوبا غير المقيم في الرباط، والذي أعلن قرب افتتاح سفارة بلاده في الرباط، وقال إن “كل الشروط متوفرة للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح سفارة لكوبا في الرباط خطوة مهمة في هذا الاتجاه”. وكانت وكالة "إيفي" الإسبانية قد نقلت، قبل أشهر، عن مصادر دبلوماسية، أن كوبا اقترحت "خابيير دوموكوس ريز"، ليكون سفيرها الجديد، المقيم في المغرب، تفعيلا لبلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأممالمتحدة في نيويورك، وقع قبل سنتين، يهم، على الخصوص، إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء. “دومكوس”، الذي بدأ إجراءات اعتماده سفيرا لكوبا لدى السلطات المغربية، ينتظر أن يحل في المغرب، بحثا عن مقرين، أحدهما مخصص لإقامة سفارة كوبا في الرباط، والثاني للإقامة الشخصية للسفير. ومنذ اتخاذ كل من كوبا، والمغرب لقرار إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، شغل منصب التمثيل الدبلوماسي لكوبا سفيرها في باريس، “إيليو إدواردو بيردومو”، ولكن بصفته سفيرا غير مقيم. يذكر أنه، في شهر أبريل من عام 2017، قرر المغرب إعادة علاقاته الدبلوماسية مع كوبا، بعد قطيعة دامت 37 سنة، بسبب دعم هذه الجمهورية لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، حيث صدر بلاغ عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي نص على أن الملك محمد السادس، أمر بعودة العلاقات، وأشارت الخارجية إلى "توقيع بلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأممالمتحدة في نيويورك، يهم، على الخصوص، إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء". وقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع كوبا، عام 1980، إبان فترة حكم الراحلين، الملك الحسن الثاني، والرئيس الكوبي "فيديل كاسترو"، بسبب الدعم الكبير، الذي تقدمه كوبا لجبهة "البوليساريو" الانفصالية.