وسط تزايد أعداد القنصليات الافريقية في الأقاليم الجنوبية، وآخرها قنصلية الكوت ديفوار التي تم افتتاحها أمس في العيون، لا زال الجارة الشرقية الجزائر تصعد هجومها على الدول التي تفتتح قنصلياتها في الصحراء المغربية. وفي ذات السياق، أعلنت الخارجية الجزائرية، اليوم الأربعاء، أنها “أخذت علما” بإقدام حكومة جمهورية كوت ديفوار على فتح ممثلية قنصلية في مدينة العيون بالصحراء المغربية. ووجهت الجزائر اتهامات للكوت ديفوار بالإخلال بالالتزامات المترتبة عن العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي، وهو وخرق صارخ القانون الدولي ولوائح مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، واصفة استمرار افتتاح القنصليات في الأقاليم الجنوبية ب”المناورة” ووصل عدد القنصليات الافريقية التي تم افتتاحها مؤخرا في الأقاليم الجنوبية، لست قنصليات، بدأ افتتاحها بالتزامن مع تنظيم الحبهة الانفصالية لمؤتمرها الخامس عشر في منطقة تيفاريتي من الصحراء المغربية، ما أثار استفزاز المغرب. وقالت مصادر دبلوماسية مغربية في تصريح سابق ل"اليوم 24″، إن مؤتمر الجبهة الانفصالية لا يستحق رد المغرب، غير أنها أكدت أن افتتاح قنصليات جديدة في الأقاليم الجنوبية، ومناقشة البرلمان المغربي لمشاريع قوانين يبسط من خلالها المغرب سيادته لأول مرة على كامل مياه أقاليمه الجنوبية، هي خطوات "هدية لأصحاب المؤتمر".