واصلت الجارة الشرقية الجزائر، استهدافها للمغرب، بعد افتتاح قنصليتين جديدتين لدول افريقية بالأقاليم الجنوبية، مواصلة تأكيد اصطفافها إلى جانب انفصاليي “البوليساريو”. وقالت الخارجية الجزائرية، في بلاغ لها أصدرته نهاية الأسبوع الجاري، إن الجزائر "أخذت علما بإقدام حكومتي جمهورية غينيا والغابون على فتح ممثليات قنصلية لها بمدينتي الداخلةوالعيون المحتلتين بالصحراء الغربية". ووجهت الجارة الشرقية، اتهامات للمغرب بعرقلة مسار تسوية النزاع في الصحراء المغربية، متهمة الدول التي فتحت قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية بخرق مبدأ التضامن الذي يجب أن يسود بين الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقي. يشار إلى أنه وسط تزايد حدة هجوم الجارة الشرقية الجزائر، رفع المغرب إيقاع تعزيز حضور التمثيليات الدبلوماسية الأجنبية في الأقاليم الجنوبية، خلال الأسبوع الجاري. وفي ذات السياق، شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في افتتاح قنصلية عامة للغابون في مدينة العيون، رفقة وزير الخاجية الغابوني ألان كلود بيليي نزي، والقنصلية العامة لغينيا كوناكري في الداخلة، خلال ذات اليوم. ويأتي افتتاح القنصليتين الجديدتين، بعد أيام من افتتاح قنصلية لجزر القمر في العيون وقنصلية غامبيا في مدينة الداخلة، وسط هجوم حاد صدر بشكل رسمي عن الخارجية الجزائرية، وانفصاليي "البوليساريو". وكانت جبهة "البوليسارية" الانفصالية قد نظمت، قبل أيام قليلة، مؤتمرها الخامس عشر في منطقة تيفاريتي من الصحراء المغربية، ما أثار استفزاز المغرب. وقالت مصادر دبلوماسية مغربية في تصريح سابق ل"اليوم 24″، إن مؤتمر الجبهة الانفصالية لا يستحق رد المغرب، غير أنها أكدت أن افتتاح قنصليات جديدة في الأقاليم الجنوبية، ومناقشة البرلمان المغربي لمشاريع قوانين يبسط من خلالها المغرب سيادته لأول مرة على كامل مياه أقاليمه الجنوبية، هي خطوات "هدية لأصحاب المؤتمر".