افتتحت اليوم الجمعة، جمهورية غينيا كوناكري، قنصليتها العامة الجديدة في الأقاليم الجنوبية، وسط ترقب افتتاح قنصلية افريقية ثانية في الجنوب، اليوم كذلك. وحل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالداخلة إلى جانب نظيره الغيني مامادي توري، لافتتاح القنصلية الغينية الجديدة، بحضور مسؤولين مغاربة وغينيين، وهو الافتتاح الذي أعقبه اجتماع بين الوفدين، حول سبل تعميق التعاون بين المغرب وغينيا. افتتاح القنصلية الغينية في الداخلة، ينتظر أن يعقبه بساعات قليلة، وقوف بوريطة على افتتاح قنصلية الغابون في مدينة الداخلة، بحضور وزير الخارجية الغابوني ألان كلود بيليي نزي، غير أنه حسب مصادر خاصة قد تم تأخيره، بسبب تأخر وصول وزير الخارجية الغابوني للمغرب. ويأتي افتتاح القنصليتين الجديدتين، بعد أيام من افتتاح قنصلية لجزر القمر في العيون وقنصلية غامبيا في مدينة الداخلة، وسط هجوم حاد صدر بشكل رسمي عن الخارجية الجزائرية، وانفصاليي "البوليساريو". وكانت جبهة "البوليسارية" الانفصالية قد نظمت، قبل أيام قليلة، مؤتمرها الخامس عشر في منطقة تيفاريتي من الصحراء المغربية، ما أثار استفزاز المغرب. وقالت مصادر دبلوماسية مغربية في تصريح سابق ل"اليوم 24″، إن مؤتمر الجبهة الانفصالية لا يستحق رد المغرب، غير أنها أكدت أن افتتاح قنصليات جديدة في الأقاليم الجنوبية، ومناقشة البرلمان المغربي لمشاريع قوانين يبسط من خلالها المغرب سيادته لأول مرة على كامل مياه أقاليمه الجنوبية، هي خطوات "هدية لأصحاب المؤتمر".